النساء والعلوم .. تتويج 3 باحثات مغربيات بجائزة لوريال اليونسكو

الصحراء المغربية
السبت 30 نونبر 2024 - 12:15

بحضور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، تم الأربعاء بالرباط، تتويج ثلاث باحثات مغربيات ضمن النسخة الثامنة عشرة من برنامج "من أجل النساء في العلوم"، الذي تنظمه مؤسسة لوريال المغرب بشراكة مع منظمة اليونسكو، لتشجيع النساء في مجالات العلوم ودعمهن في أبحاثهن العلمية.

وفي هذا السياق، تم تكريم خمس باحثات متميزات في مجالاتهن العلمية، حيث تم تسليط الضوء على إنجازات كل من مريم كنون، الباحثة في علوم الفلك وتعمل بالمرصد الفلكي بأكايمدن التابع لجامعة قاضي عياض بمراكش، وملاك أيت تمليحات، الباحثة في الفيزياء النووية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وفاطمة الزهراء أشمراش، باحثة في مجال الهندسة بالمدرسة المركزية للدار البيضاء، كما شمل التتويج الباحثتين الشابتين، أسماء بحداوية من الجزائر وسمر هدروك من تونس.
ويأتي هذا التتويج تقديرا لتفوقهن في مجال البحث العلمي، ودعما لهن لمواصلة تطوير أبحاثهن والمساهمة الفعالة في تقدم المجتمع العلمي بالمنطقة، وستمنح كل باحثة متوجة منحة مالية بقيمة 10 آلاف أورو، مما سيمكنهن من تنفيذ مشاريعهن البحثية واستكمال مسيرتهن العلمية، بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية وإبراز دور النساء في مجالات العلوم.
وبهذه المناسبة، أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن العلم يعد من المحركات الأساسية التي تقود إلى تطور البلدان وتحقيق التقدم في مختلف المجالات، وأشارت إلى أن المرأة تشكل عاملا رئيسيا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن دعم الباحثات في مختلف التخصصات العلمية هو مفتاح التنمية والازدهار لبلداننا.
وأشادت الوزيرة بالنساء الباحثات اللواتي حصلن على الجوائز لتميزهن وموهبتهن، مؤكدة أن تشجيعهن  يساهم في أن يجعلهن قدوة للفتيات الشابات ويساهم في تحفيزهن على التوجه نحو مجالات العلوم، وشددت الوزيرة على أن العلم هو السبيل لتحقيق السيادة والتنمية في بلداننا، مشيرة إلى أننا نمتلك الوسائل والمعرفة اللازمة لتحقيق هذه الطموحات.
وفي تصريح لـ"الصحراء المغربية"، قالت المديرة العامة للوريال المغرب، ليلى بنجلون، إن برنامج "من أجل النساء في العلوم" يسعى إلى دعم وتشجيع النساء في مجال البحث العلمي ومواكبتهن لتطوير مشاريعهن وتجاوز العقبات التي يمكن أن تواجههن في مسارهن العلمي، مشيرة إلى أنه تم اختيار خمس باحثات من المغرب والجزائر وتونس لتمويل أبحاثهن في مجالات التكنولوجيا والبيئة المعلوميات، وذلك لتشجيعهن على تطوير مسيرتهن العلمية والمساهمة في تحقيق تقدم علمي بقيادة النساء.
من جهته، أكد مدير مكتب اليونسكو بالمنطقة المغاربية، إيرك فالت، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أهمية الاستثمار في تعزيز دور النساء في مجال العلوم، وأوضح أن العديد من النساء والفتيات يطمحن لدراسة العلوم وتطوير مسيرتهن الأكاديمية، إلا أنهن يواجهن تحديات كبيرة، أبرزها الضغوط الاجتماعية التي قد تعيقهن عن استكمال مسارهن العلمي، مشيرا إلى ضرورة دعم وتشجيع الباحثات الواعدات، لاسيما في المنطقة المغاربية، لمساعدتهن على تخطي هذه التحديات وتمكينهن من الوسائل الضرورية للمساهمة في تقدم وتطوير المجال في المنطقة.
وتعد جائزة لوريال-اليونسكو الدولية "من أجل المرأة والعلم"، التي تم إطلاقها في عام 1998، من أبرز الجوائز السنوية التي تهدف إلى تكريم خمس باحثات استثنائيات من مختلف انحاء العالم، اعترافا بإسهاماتهن المتميزة في تقدم العلوم في مجالات مثل علوم الحياة والعلوم الفيزيائية والرياضية والمعلوماتية، ويتم مكافأتهن تقديرا لجهودهن العلمية.
ومنذ أن تم إطلاق البرنامج في المغرب عام 2006، ثم توسيعه ليشمل منطقة المغرب العربي في عام 2013، تم منح 90 منحة دكتوراه وما بعد الدكتوراه لعالمات مغربيات واعدات، وذلك في إطار التزام مؤسسة لوريال المغرب ومنظمة اليونسكو بدعم النساء في مجالات العلوم، من خلال تعزيز ظهورهن ودعم أبحاثهن.




تابعونا على فيسبوك