تحولت رحلة يومية للبحث عن لقمة العيش إلى مأساة دامية بإقليم خنيفرة، بعدما لقي عامل مياوم مصرعه وأصيب 24 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، خمسة منهم في وضعية حرجة، إثر انقلاب شاحنة كانت تقلهم على الطريق الرابطة بين مولاي يعقوب وجماعة سيدي يحيى أوسعد، مساء الخميس 2 أكتوبر 2025.
الجرحى نقلوا على عجل إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية وأجريت الفحوصات الطبية اللازمة، فيما جرى إيداع الحالات الحرجة في الأقسام المتخصصة تحت مراقبة طبية دقيقة.
وبعد وقوع الحادث، انتقل عامل إقليم خنيفرة، عادل إهوران، إلى المستشفى الإقليمي، مرفوقا برئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا المدينة، للوقوف عن قرب على أوضاع المصابين وظروف التكفل بهم.
وخلال زيارته، شدد عامل الإقليم على ضرورة تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية لتوفير الرعاية العاجلة، وضمان أفضل الشروط لمتابعة حالات الجرحى، مؤكدا على أهمية تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمصابين.
الحادث يعيد إلى الواجهة معاناة مئات العمال المياومين الذين يضطرون يوميا إلى التنقل في ظروف صعبة بحثا عن قوت يومهم، غالبا على متن شاحنات لا تراعي شروط السلامة، ما يجعلهم عرضة لحوادث سير مأساوية مشابهة.