تحدث الفنان ظافر عابدين عن رحلته بين التمثيل والكتابة، مشيرا إلى الدور المكمل لكل تجربة في تطوير شخصيته وفنه.
وقال خلال جلسة حوارية احتضنها المسرح الكبير بمركز إكسبو الشارقة ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته الـ44، إن تجسيد الأدوار المختلفة، ساعده على تجاوز الخجل واكتشاف نفسه، بينما منحت الكتابة عمقا أكبر لحياته وساعدته على فهم العالم من حوله.
وأوضح الفنان التونسي قائلا، "قبل التمثيل كنت خجولا جدا، وربما كان هذا المجال نوعا من العلاج النفسي الذي أتاح لي التعبير عن مشاعري واكتشاف نفسي". وأضاف، "بعد تجربة الوقوف أمام الكاميرا، شعرت بزيادة الثقة في النفس، وفهم أفضل لما يحدث حولي، أما الكتابة، فمنحتي فرصة للتعمق في القضايا الإنسانية والاجتماعية، وساعدتني على رؤية الحياة من منظور أوسع وأكثر عمقا".
يشار إلى أن ظاهر عابدين بدأ مسيرته لاعبا محترفا لكرة القدم قبل أن تبعده الإصابة عن الملاعب في سن الثالثة والعشرين، ليتجه بعدها إلى دراسة علوم الحاسوب، ويخوض في الوقت نفسه تجربة عرض الأزياء مع وكالة Metropolitan الباريسية.
شغفه بالفن دفعه للعمل مساعدا للمخرج المنصف ذويب، ثم إلى لندن حيث درس الخطابة والدراما في كلية برمنغهام، وتخرج عام 2002، العام نفسه الذي شهد أول ظهور تلفزيوني له في المسلسل البريطاني Dream Team في دور لاعب كرة قدم فرنسي.
بعدها توالت مشاركاته في أعمال بريطانية ناجحة مثل Spooks وThe Bill، إلى جانب مشاركته في أفلام عالمية منها The Mark of Cain وThe Da Vinci Code.
حظي بشهرة عربية واسعة عبر دوره "محمد علي" الملقب بـ"دالي" في المسلسل التونسي "مكتوب"، الذي جعله رمزا للشخصية الشابة الجذابة في الدراما التونسية. وقد اختارته كبرى العلامات التجارية سفيرا لحملاتها الإعلانية في تونس، ومصر، والشرق الأوسط