مؤتمر ثمار التوت الإفريقية يراهن على تعزيز القدرة التنافسية والابتكار وسط تنافسية دولية

الصحراء المغربية
الخميس 13 نونبر 2025 - 13:34

شهدت مدينة أكادير انطلاق فعاليات مؤتمر التوت المغربي (Morocco Berry Conference - MBC) في نسخته السادسة الذي تحول إلى منتدى أكاديمية وتجارية بارزة يحمل شعار: ثمار التوت الإفريقية، والتي تُعدّ منصة وطنية ودولية لمنتجي التوت والفواكه الحمراء في المغرب وخارجه بمشاركة خبراء وباحثين وفاعلين ومستثمرين ومصدرين في 20 دولة، تشكل المنظمة الدولية للتوت الأزرق (IBO) شريكا شرفيا.

وأوضح المنظمون، خلال افتتاح أشغال التظاهرة، أن المؤتمر يراهن على "تعزيز القدرة التنافسية لقطاع التوت المغربي على المستوى الدولي، من خلال الابتكار، وتطوير سلاسل الإنتاج والتصدير، وتحسين الإنتاج مع تقليص استهلاك المياه، إلى جانب مواءمة الإنتاج مع متطلبات الأسواق من الجودة إلى العلامات التجارية والتغليف، علاوة على تسريع التعاون الإفريقي، تماشيا مع إعلان الحدث الذي كشف عن "لقاء مهنيّ مخصّص لقِطاع التوت" في المغرب.
وقاربت أشغال المؤتمر، التي تُنظم هذه الدورة تحت إشراف الاتحاد العام لمقاولات المغرب جهة سوس ماسة، وجمعية مهنيي التوت (InterproBerries)، بمعية جمعية منتجي ومصدّري الفواكه الحمراء (AMPFR)، وجمعية مصدّري الفواكه الحمراء المغربية (AMCEFR)، وغرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة، تحديات كبرى من قبيل "استراتيجيات تمييز المنتوج المغربي في الأسواق الدولية، وتحسين جودة الإنتاج الزراعي وإدخال تقنيات ذكية للفلاحة"، واكبتها ورشتان متزامنتان بعد المحاضرات، الأولى حول "التموضع والتميّز للمنتوج"، والثانية دورة تقنية حول إنتاج التوت الأزرق.
وشهدت أشغال المؤتمر الدولي التي امتلأت بممثلين عن القطاع الفلاحي، مصدّرين، باحثين، وكلّفت النقاشات الطاولة الأولى مباشرة بتحديد تحديات المنافسة العالمية، وضرورة التأقلم مع تغيّرات المناخ ومتطلّبات التصدير.
وفي تصريح مقتضب، قال محمد التازي، وهو مستثمر في القطاع الفلاحي: نريد أن تصبح السلسلة المغربية مرجعية في الجودة والإنتاج المستدام، ويصير المغرب علامة بارزة في السوق التنافسية الدولية من خلال استكشاف خبرات وبحوث وطنية وأجنبية للاستفادة بغرض التطوير وتعزيز منتجات بلادنا في الأسواق العالمية، وترسيخ موقعها بشكل مميز جودة وذوقا وسعرا".
وبينما كان من اللافت حرص المنظّمين على إتاحة مساحة لـ اللقاءات الثنائية (Networking) بين المشاركين، وهو ما يعكس طابع المؤتمر التجاري المهني، وليس فقط العلمي. كما يبرز الحدث مكانة سوس ماسة كمحور استراتيجي في إنتاج التوت والخضر، شكل وجود ورشات تقنية متخصصة يدلّ على توجه لتقوية الجانب الإنتاجي والتصديري وليس مجرد النقاشات النظرية، وهو توجّه نحو الجودة، والتميّز، والتصدير، في ظل الحوافز الحكومية من أجل ترسيخ المنافسة عالمية، وسط رغبة المغرب في أن يُحسّن موقعه فيها ليكون قيمة مضافة فعلية في الأسواق العالمية.
ويراهن المهنيون على أن تستصدر توصيات ستشكل مخرجات تنفيذية ملموسة في قطاع الفلاحة، خصوصا للفلاحين الصغار الذين قد يواجهون صعوبات في التحديث أو الوصول للأسواق، سواء ما تعلق بمتابعة المشاريع، والتمويل، والشراكات، مما سيشكل مؤشّرا حقيقيا على مدى تأثيره.
ويُمثّل المؤتمر اليوم بداية مرحلة حاسمة لقطاع التوت في المغرب؛ إذ يركّز على تميّز المنتج المغربي وعلى بناء شراكات دولية تتحول التوصيات إلى مشاريع وتجد صداها في تحقيق تنمية مستدامة بالقطاع.
 

أكادير: سعيد أهمان




تابعونا على فيسبوك