أكادير تحتضن مؤتمر ثمار التوت الإفريقية.. بوابة المغرب نحو الجودة والتنافسية الدولية

الصحراء المغربية
الخميس 13 نونبر 2025 - 12:59

انطلقت اليوم الخميس بمدينة أكادير فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر التوت المغربي (Morocco Berry Conference - MBC)، الذي أصبح منصة مرجعية تجمع بين الأكاديمية والتجارة تحت شعار «ثمار التوت الإفريقية».

 هذا الحدث الوطني والدولي جمع منتجين ومصدرين وباحثين ومستثمرين من 20 دولة، بمشاركة المنظمة الدولية للتوت الأزرق (IBO) كشريك شرفي، ليكون بمثابة نافذة جديدة لتطوير القطاع المغربي للتوت والفواكه الحمراء.خلال الافتتاح، أكّد المنظمون أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع التوت المغربي عالمياً، عبر الابتكار، تطوير سلاسل الإنتاج والتصدير، وترشيد استهلاك المياه، مع مواءمة المنتجات لمتطلبات الأسواق من حيث الجودة والعلامات التجارية والتغليف. كما يشكل الحدث فرصة لتعزيز التعاون الإفريقي وفتح أبواب جديدة أمام المهنيين المغاربة.
وقد تناولت أشغال المؤتمر، المنظم تحت إشراف الاتحاد العام لمقاولات المغرب جهة سوس ماسة، بالتعاون مع جمعية مهنيي التوت (InterproBerries) وجمعية منتجي ومصدري الفواكه الحمراء (AMPFR) وجمعية مصدّري الفواكه الحمراء المغربية (AMCEFR) وغرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة، مجموعة من التحديات الأساسية، أبرزها: تمييز المنتوج المغربي في الأسواق الدولية، رفع جودة الإنتاج، وإدخال التقنيات الذكية في الفلاحة.
وتزامنت مع المحاضرات ورشتان عمليتان، الأولى حول التموضع والتميّز للمنتوج، والثانية دورة تقنية متخصصة في إنتاج التوت الأزرق، ما منح المشاركين فرصة لاكتساب خبرات مباشرة تفيدهم في الإنتاج والتصدير.
وشهد المؤتمر حضوراً مكثفاً لممثلي القطاع الفلاحي والمصدرين والباحثين، حيث خصصت الطاولة الأولى للنقاش حول تحديات المنافسة العالمية والتكيف مع تغيّرات المناخ ومتطلبات التصدير.
وفي تصريح مقتضب، قال محمد التازي، مستثمر في القطاع:
"نسعى لجعل السلسلة المغربية مرجعاً في الجودة والإنتاج المستدام، وأن يتحول المغرب إلى علامة بارزة على المستوى الدولي، بالاعتماد على الخبرات الوطنية والدولية لتطوير منتجاتنا وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية، من حيث الجودة والطعم والسعر."
ومن أبرز ملامح المؤتمر الحرص على إتاحة مساحة للقاءات الثنائية (Networking) بين المشاركين، ما يعكس الطابع المهني والتجاري للحدث، وليس الجانب العلمي فقط. كما أن تنظيم ورشات تقنية متخصصة يؤكد التوجه نحو تعزيز الإنتاج والتصدير، وليس الاكتفاء بالنقاشات النظرية، في إطار سعي المغرب لترسيخ مكانته التنافسية عالمياً، وسط دعم الحكومة للحوافز المرتبطة بالقطاع.
ويراهن المهنيون على أن توصيات المؤتمر ستتحول إلى مخرجات تنفيذية ملموسة، خصوصاً بالنسبة للفلاحين الصغار، سواء في متابعة المشاريع أو التمويل أو الشراكات، لتشكل مؤشراً حقيقياً على تأثير المؤتمر على أرض الواقع.
اليوم، يمثل المؤتمر مرحلة حاسمة لقطاع التوت في المغرب، حيث يركّز على تميّز المنتج المغربي وبناء شراكات دولية تتحول توصياتها إلى مشاريع عملية، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وقيمة مضافة حقيقية للقطاع.

أكادير: سعيد أهمان

 



تابعونا على فيسبوك