المصري خالد الصاوي يكشف لـ«الصحراء المغربية» عن جديده الأدبي ويؤكد: الثقافة تصنع الفرق

الصحراء المغربية
الخميس 13 نونبر 2025 - 13:15

كشف الفنان المصري خالد الصاوي عن جديده الأدبي، مؤكدا أنه يضع اللمسات الأخيرة على رواية جديدة تدور حول مجموعة من التوائم المتشابهين في الشكل والمختلفين تماما في الطباع والحياة، وتتناول فكرة الهوية الفردية رغم التشابه الخارجي.

وأوضح الصاوي في حديث مع «الصحراء المغربية» أن الرواية من المنتظر أن تصدر نهاية 2026، مع إمكانية طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2027، لتضاف إلى رصيده الأدبي والفني الذي يجمع بين الشعر والمسرح والرواية والسينما.

ويعرف خالد الصاوي بكونه فنانا شموليا لا يكتفي بمجال واحد، إذ يجمع بين التمثيل والكتابة والإخراج والتلحين، ويؤكد في حديثه أن هذا التعدد لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة بحث دائم عن التعبير الأصدق عن الذات، قائلا، “التمثيل هو الفن الذي يجمع بين كل الفنون التي أحبها، فهو الشعر والموسيقى والحركة والصورة في آن واحد، ومن خلاله أعبر عن رؤيتي للحياة والإنسان”.
ويؤمن الصاوي بأن الثقافة تصنع الفرق بين الفنان الحقيقي والفنان الموهوب فحسب، موضحا أن «الموهبة وحدها لا تكفي، فالثقافة تمنح الفنان عمقا ووعيا بالحياة والناس من حوله، وتمكنه من تجسيدها بصدق وذكاء».

وأضاف أن الفنان المثقف يرى ما وراء السطح، فيتأمل تفاصيل المجتمع والفكر والإيمان والصراع الطبقي، مشيرا إلى أن الاطلاع على العلوم والفلسفة والتاريخ يفتح للفنان آفاقا جديدة تغذي خياله وتثري رؤيته الفنية.

وفي معرض حديثه عن الحرية الإبداعية، يرى الصاوي أن الحرية الحقيقية لا ترتبط بنوع الفن بقدر ما ترتبط بقدرة الفنان على النجاح فيه، موضحا، «التمثيل منحني المساحة الأكبر للتعبير عن نفسي، ثم جاءت الكتابة والإخراج المسرحي، إلى جانب أعمالي في الأفلام التسجيلية والقصيرة، فالإبداع بالنسبة لي يتنقل بحرية بين الفنون دون حواجز». وحول تطور موهبته عبر السنوات، يؤكد الصاوي أن الخبرة والتجريب المستمر هما أساس النضج الفني، قائلا، «كل دور جديد هو تجربة لاكتشاف دواخل الإنسان، أجرب أكثر من طريقة حتى أصل إلى الحالة الصادقة، ومع كل عمل جديد تزداد خبرتي وثقتي بنفسي، وأصبح أكثر قدرة على الغوص في تفاصيل الشخصية والحياة».

ووجه الفنان المصري رسالة إلى الشباب الموهوبين الراغبين في دخول عالم الفن، داعيا إياهم إلى توسيع مداركهم والاطلاع على مختلف مجالات المعرفة، مشددا على أن الموهبة لا تزدهر دون ثقافة ووعي، وقال الصاوي إنه يجب على الشاب أن يقرأ ويشاهد ويتعلم، فالمعارف أصبحت متاحة في كل مكان، والورش الفنية تصقل الموهبة وتحولها إلى إبداع حقيقي».

كما دعا الآباء إلى تشجيع أبنائهم على تنمية مواهبهم الفنية أو الرياضية منذ الصغر. أصدر خالد الصاوي عددا من الدواوين الشعرية مثل الخيول ويوميات خلود، إلى جانب أعماله المسرحية التي نال عنها جوائز مرموقة منها جائزة محمود تيمور للإبداع المسرحي وجائزة المجلس الأعلى للثقافة.

كما أسس الجمعية المصرية لهواة المسرح، وواصل مسيرته الأدبية بإصدار كتابه «أطلال» عام 2024، الذي يعكس توازنه بين الحس الفني والوعي الفكري، ويكرس صورته كفنان مثقف يرى في الفن رسالة إنسانية لا تعرف حدودا.
 




تابعونا على فيسبوك