في وقت بدأت فيه درجات الحرارة بالانخفاض بالمناطق الجبلية، يريد المواطن قبل كل شيء معرفة: هل هناك استعدادات حقيقية لحمايته من موجة البرد؟ وهل الدواوير المعزولة ستصلها المساعدة في الوقت المناسب؟

هذا هو السؤال الذي شكّل محور اجتماع لجنة اليقظة بإقليم أزيلال، الذي عقد يوم الأربعاء 3 دجنبر، حيث تم الإعلان عن حزمة واسعة من التدابير الاستباقية لضمان حماية السكان وفك العزلة عن المناطق المتضررة بفعل الثلوج وسوء الأحوال الجوية.
خلال الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، جرى تقديم معطيات دقيقة حول 25 جماعة و403 دواوير معنية بموجة البرد هذه السنة، تضم أزيد من 169 ألف نسمة، بينهم الآلاف من الأطفال والمسنين الذين يشكّلون الفئة الأكثر هشاشة خلال هذه الفترة.
وحتى يطمئن السكان، أكدت اللجنة الإقليمية تعبئة فرق التدخل لإصلاح أي أعطاب في الكهرباء، وضمان توفر الأسواق على المواد الأساسية وغاز البوتان، إضافة إلى تعزيز المراكز الصحية بالأدوية والتجهيزات، مع برمجة وحدات طبية متنقلة لفائدة المناطق النائية.
كما تم التشديد على توفير حطب التدفئة للمؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية، وتفعيل نظام الإنذار المبكر، وإعداد لائحة بالنساء الحوامل لضمان وصولهن إلى دور الأمومة في الوقت المناسب. وتم كذلك وضع 37 آلية لكسح الثلوج في حالة جاهزية لتأمين فتح المسالك وفك العزلة عن الدواوير.
وإلى جانب ذلك، ستتكلف السلطات بإيواء الأشخاص بدون مأوى، وتتبع القوافل الطبية، والتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني للتدخل السريع، في ظل تقلبات مناخية قد تشتد خلال فصل الشتاء.
وفي ختام الاجتماع، دعا عامل الإقليم إلى التحرك الميداني دون انتظار وقوع الطارئ، مؤكدا أن حماية السكان تبقى أولوية، وأن نجاح هذه العملية يرتبط بتعبئة كل المتدخلين والانخراط الجماعي في مواجهة موجة البرد.
 

---