الخمليشي تقدم "مصير امرأة" وتؤكد: دخولي عالم الإنتاج امتداد لمسار فني طويل

الصحراء المغربية
الجمعة 10 أكتوبر 2025 - 15:26

قدمت الفنانة أسماء الخمليشي والمخرج محمد كغاط، أمس الخميس، العرض ما قبل الأول لفيلمها "مصير امرأة" (La Résilience)، بقاعة سينما "Pathé"، بالدارالبيضاء.

يصنف الفيلم، الذي يعتبر أول تجربة لأسماء الخمليشي في عالم الإنتاج، ضمن الأعمال الدرامية الاجتماعية، ويحمل ويحكي قصة امرأة مثقفة تجد نفسها وسط صراعات عائلية وشخصية معقدة، ويقدم قراءة فنية للعلاقات الإنسانية في مجتمع يعيش انتقالا بين القيم التقليدية ومظاهر الحداثة.
وأوضحت الخمليشي أنها اختارت عرض الفيلم في هذه الفترة، احتفاء بالمرأة المغربية بمناسبة عيدها الوطني الموافق للعاشر من أكتوبر، مؤكدة أن خوضها تجربة الإنتاج لم تكن مغامرة، بقدر ما كانت امتدادا طبيعيا لمسارها الفني الطويل في عالم السينما والتمثيل.

وقالت الممثلة المغربية، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، "بعد سنوات طويلة من التمثيل، شعرت أن الوقت قد حان لأخوض تجربة الإنتاج. لم يكن الأمر سهلا، لكنني آمنت بالمشروع وبقيمة الموضوع الذي يطرحه، بذلنا جهدا كبيرا لإتمام الفيلم، وبكيت وضحكت، وأنا أشاهد نفسي على الشاشة".
وأكدت الخمليشي أن شخصية البطلة، تتقاطع في جوانب عديدة مع شخصيتها الحقيقية، خصوصا في حبها لرياضة اليوغا والقراءة، مبرزة أن المخرج محمد كغاط استلهم بعض ملامحها الشخصية في بناء الدور. وأضافت، "أردت أن يكون الفيلم رسالة حب للأسرة المغربية، التي يجب أن تحافظ على تماسكها في وجه التغيرات التي نعيشها". وأشارت إلى أن هذه التجربة "لن تكون الأخيرة" في مجال الإنتاج، إذ تشتغل حاليا على مشروع جديد ذو طابع كوميدي".

وفي حديثه عن فكرة الفيلم، أوضح المخرج محمد الكغاط لـ"الصحراء المغربية"، أن القصة استلهمت من شخصية صادفها في أحد الكتب، ليحولها إلى حكاية قريبة من الواقع المغربي، تقوم على علاقة بين أختين مختلفتين تماما في الشخصية، تربطهما شخصية ثالثة تغير مسار حياتهما، وتكشف عن هشاشة العلاقات الإنسانية في زمن المتغيرات.
وأضاف أن الفيلم صور بالكامل بمدينة الدارالبيضاء، خلال شهر نونبر 2023، واستغرق إنجازه حوالي السنة ونصف السنة، في عملية المونتاج والمعالجة التقنية، مشيرا إلى أن الفيلم أنجز في ظروف جيدة، بتمويل من طرف أسماء الخمليشي، بميزانية بلغت نحو 2.5 مليون درهم"، وأضاف، "حرصنا على أن يكون الفيلم في مستوى فني وتقني عال، يثبت أن السينما الجادة لا تعتمد فقط على الدعم، بل على الرؤية والإيمان بالمشروع".

واعتبر محمد كغاط أن "مصير امرأة"، يعيد إحياء التعاون الفني الذي جمعه سابقا بالخمليشي في فيلم "رهان"، بعد صداقة فنية امتدت لأكثر من خمسة عشر عاما، وقال "بعد تجربتنا الأولى، اتفقنا أن نعود بعمل يليق بنضجنا الفني. كتبت السيناريو خصيصا لأسماء، وحرصت على أن أستفيد من شخصيتها الواقعية في بناء شخصية البطلة. هي أسماء في الفيلم كما هي في الحياة: قوية، متزنة، وإنسانية".
وأشار المخرج نفسه إلى أن اختياره لفريق عمل محدود جاء انسجاما مع طبيعة القصة، التي تتركز حول ثلاث شخصيات رئيسية فقط، موضحا أن هدفه كان "إتاحة الفرصة لمواهب جديدة"، من بينهم دين منتقي في دور "سفيان"، الشاب الانتهازي الذي يسعى إلى الصعود الاجتماعي السريع، وأسماء العربوني في دور "نهى"، الفتاة المندفعة التي تقع ضحية علاقة سامة تغير حياتها وحياة شقيقتها.

تصوير: حسن سرادني




تابعونا على فيسبوك