كشفت القناة الثانية "دوزيم" عن تخصيص الدورة السابعة من جائزة "تيليلا" لتكريم المرأة القروية، تقديرا لمكانتها في المجتمع ودورها البارز في التنمية، ولإبراز حضورها في الخطاب الإشهاري الذي ظل، في الغالب، يغيب صورتها الحقيقية.
وأوضحت القناة الثانية، أن الجائزة، التي أطلقتها منذ سبع سنوات، تهدف إلى تعزيز الحضور العادل والشامل للنساء في الإعلانات وتشجيع المعلنين والوكالات الإشهارية على تبني مقاربات تراعي قيم المناصفة والتنوع.
ووفقا لبلاغ للقناة الثانية "دوزيم"، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة عنه أن المدير العام للقناة الثانية، سليم الشيخ، أكد أن جائزة تيليلا أصبحت موعدا سنويا مرجعيا في عالم الإشهار بالمغرب، مبرزا أن الخطاب الإعلاني، باعتباره مرآة المجتمع، مدعو لأن يكون أكثر إنصافا وتمثيلية لتنوعه، ومؤكدا أن تحقيق المساواة في هذا المجال يشكل أحد رهانات القناة.
وسيتم تسليم الجائزة، خلال حفل يقام يوم 16 أكتوبر 2025، بالدار البيضاء، يتم خلاله تتويج الحملات الإشهارية التي أبرزت صورة المرأة القروية بشجاعة وإبداع، وجعلتها في موقعها الحقيقي كفاعل أساسي في التنمية.
من جانبها، شددت خديجة بوجنوي، رئيسة لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية، على أن هذا التتويج يشكل "تقديرا لنساء قرويات يعملن في صمت ويشكلن نماذج حقيقية للإلهام والإبداع، وأن تقديم صورة عادلة عن المرأة مسؤولية مجتمعية قبل أن تكون مجرد خيار جمالي أو فني".
وأشار البلاغ إلى أن عدد النساء والفتيات القرويات يناهز 6.7 ملايين، أي ما يعادل نصف ساكنة الوسط القروي، ويساهم إدماجهن الاقتصادي بما يقارب 25.3 مليار درهم سنوياً، أي ما يمثل 2.2 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وفق معطيات المندوبية السامية للتخطيط.
وتتواصل في السياق نفسه فعاليات "تيليلا"، بالمنصة الإبداعية الشبابية التي تنظم دورتها الخامسة على هامش الجائزة، بهدف تحفيز الشباب على إنتاج إعلانات دامجة لقيم المساواة والتنوع.
وحسب البلاغ ذاته، فإن سبعة مشاريع شبابية تأهلت إلى مرحلة التدريب (Bootcamp) التي أقيمت بمراكش، وشجعت على الإبداع والتطوع استعداداً لتنظيم كأس العالم 2030.