الإعلان عن الفائزين بمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في القرآن الكريم

الصحراء المغربية
الثلاثاء 30 شتنبر 2025 - 12:49

أعلن الأحد 28 شتنبر بفاس، عن الفائزين بالنسخة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في ثلاثة أصناف من فروع الحفظ والترتيل والتجويد.

وفاز بالمركز الأول بالمسابقة التي نظمت عن بعد انطلاقا من مدين فاس ما بين 26 و28 من الشهر الحالي، في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، القارئ ابراهيم عبد الرحمان ابراهيم من جمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، أما المركز الثاني عاد للقارئ حامد موسى زكريا من جمهورية نيجيريا الاتحادية، والمركز الثالث فاز به يحيى محمد آدم من كينيا.
وفي صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، فاز بالمركز الأول إسحاق خير الدين من جمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، والمركز الثاني محمد بكاري ديرامي من حمهورية مالي، والمركز الثالث أمير مولد دوتو من تانزانيا.
وفي صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، فاز بالمركز الأول أبو بكر أحمد توري من غينيا كوناكري، وعاد المركز الثني ل القارئ أحمد محمد هيلي من كينيا، والمركز الثالث فاز به راكوترتدرايب موييز من مدغشقر.


جوائز تشجيعية
كما قررت الأمانة العامة للمؤسسة منح جائزة تشجيعية لمتسابق في كل صنف من الأصناف الثلاثة، ومنح جائزة لأصغر متسابقة قارئة عمرها 11 سنة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجائزة لأصغر متسابق قارئ عمره 7 سنوات من جمهورية النجير.
وبحسب التقرير النهائي للمسابقة، فقد تنافس المترشحون مظهرين قوة حافظتهم، ونداوة أصواتهم، وحرصا شديدا على الأداء المتقن المنضبط، وعلى سلامة الحروف مخرجا وصفة، إذ كانوا من مختلف الأعمار، فمنهم الطفل الصغير ومنهم الشاب الفتي، ومنهم الرجل الكهل... وقد كانت المسابقة عرسا قرآنيا بالنسبة لهؤلاء المشاركين ومن خلفهم من أسرهم وعائلاتهم وشيوخهم المدرسين والفروع التي يمثلونها.
وقد تابع المحكمون والمتابعون على مدى يومين طاقات صوتية تستنطق القلوب والألسن بالتكبير، يحتاج بعضها إلى مزيد عناية علمية، لتقويم الأداء وتنقيح القراءة، مما يضمن للبعض الريادة والسيادة وبلوغ درجة الإتقان في القراءة، حفظا وأداء.


محمد رفقي 
ونوه محمد رفقي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في كلمة بالمناسبة، بالجهود الجبارة التي بذلها المشايخ أعضاء لجان التحكيم في التنسيق مع الأمانة العامة للمؤسسة، والإعداد والتحضير لهذه المسابقة.
وأكد على أن نتائج هذه المسابقة، كانت طيبة مرضية وفي غاية الأهمية، أفرزت قراء متميزين لكتاب الله تعالى، من مختلف البلدان الإفريقية.
وأشار إلى أن المسابقة تعد مناسبة غالية في أرض طيبة مباركة نزلت فيها ملائكة الرحمان بتلاوة خاشعة، يرعاها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
الشيخ مختار غنسوري: المسابقة أظهرت مستوى متميزا في إتقان الحفظ وضبط الأداء
وفي كلمة باسم أعضاء لجان تحكيم مسابقة، قال الشيخ معاني بن الشيخ حسن مختار غنسوري، أن التباري بين القراء المرشحين في هذه الدورة، أظهر مستوى متميزا في إتقان الحفظ وضبط الأداء، وكشفت المسابقة عن مواهب في التحبير والترتيل، والمعول على المؤسسة أن ترعى هذه المواهب وتتابع تكوينهم حتى يواصلوا مسيرتهم ويمهروا في تجويد القرآن.
وأضاف أن المسابقة تعتبـر فرصة ثمينة لشيوخ القرآن والقراء الأفارقة للتلاقي مع علماء وشيوخ المغرب، لتجديد الصلة والتدارس المثمر الذي يروم الاستفادة العلمية خدمة للقرآن الكريم في عموم القارة الإفريقية.


117 متسابقة ومتسابق 
هذا وتنافس بالمسابقة، 117 متسابقا ومتسابقة، من بينهم 13 من الإناث، من 48 بلد افريقي، على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من فروع الحفظ والترتيل والتجويد، وهي: الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، والحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، والتجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وتولت لجنة تحكيم مكونة من علماء وقراء متخصصين من المملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبوركينا فاسو، وجمهورية كوت ديفوار، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وجمهورية تشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية السودان، وجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفدرالية، وجمهورية تنزانيا الاتحادية، وجمهورية الصومال الفدرالية، الإشراف حضوريا من مدينة فاس على تقييم وتنقيط أداء المتسابقين والمتسابقات.
وتأتي النسخة السادسة من المسابقة، تنفيذا لتوصية المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، المنعقد بمدينة فاس في دورته الثانية شهر نونبر 2018م، والمتعلقة بإطلاق مسابقة قرآنية سنوية، وكذا بعد النجاح الذي عرفته الدورات الخمس السابقة.
وتسعى المؤسسة من خلال هذه المسابقة إلى تعزيز صلة الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز، وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده.
كما يكرس تنظيم هذه الدورة عن بعد مبدأ المشاركة الفعالة والمسؤولة لفروع المؤسسة في مختلف أنشطتها الكبرى، بما يسهم في التعريف برسالتها داخل البلدان الإفريقية، والانفتاح الإيجابي على مكونات المجتمع.
يشار إلى أن الفائزين في المسابقة، ستتم دعوتهم للملكة المغربية شهر دجنبر لتسليمهم الجوائز، على هامش انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للمؤسسة.

 

محمد الزغاري 




تابعونا على فيسبوك