تربط المغرب وجزر الكناري علاقات متينة، يذهب البعض إلى وصفها بالنموذجية، على المستوى السياسي، والتعاون اللامركزي، بل أيضا في الجوانب الاقتصادية، وتحديدا السياحة والنقل والتجهيزات وغيرها .
أخيرا قام وفد من جزر الكناري ترأسه وزير الاقتصاد والمالية خوسي كارلوس ماوريسيو بزيارة للمغرب تميزت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون وتشجيع الاستثمار في مجالات التجهيز والنقل البحري والسياحة والصيد وخاصة في الأقاليم الجنوبية.
وينوه المسؤولون في جزر الكناري بالمؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب والفرص الهائلة التي توفرها الخطة التي وضعتها السلطات المغربية لجلب 10 ملايين سائح في أفق 2010 .
وأبدت الكناري اهتماما خاصا برؤية 2010، ولاسيما الجانب المتعلق منها بالمخطط الأزرق، الذي انخرطت فيه العديد من الشركات والمقاولات الإسبانية بصورة عامة، وكذا مقاولات من الجزر .
وفي هذا الصدد تشارك مجموعة مقاولات كنارية وهما لوبيسان ساتوكان من جزيرة كناريا الكبرى وتوريكومبليكس كوروراسا من فويرتيفينتورا واختيرتا ضمن الشركات التي من المحتمل أن تتولى إنجاز مشاريع ضمن المخط الأزرق .
وبدوره يجد المغرب نفسه أمام تجربة غنية راكمتها إسبانيا وجزر الكناري في المجال السياحي، إنتاجا وصناعة وتسويقا واستثمارات، إذ السوق الإسبانية تحتل حاليا المرتبة الثانية بعد فرنسا بالنسبة للوافدين على البلاد .
وهو الأمر الذي يدفع ويحفز على فهم متطلبات السوق الاسبانية، والطريقة المثلى التي يجب البحث عنها لإرضاء السياح وميولاتهم والوجهات التي يفضلون قضاء العطل فيها.