صرح رئيس الجمعية المغربية لأمراض الدواجن خالد بوزوبع أنه " يجب وضع حد للفوضى في قطاع الدواجن " ، داعيا إلى تطبيق الميثاق الصحي في أقرب وقت ممكن لتفادي مواصلة عمليات ذبح طيور الدجاج في ظروف غير صحية.
وحذر بوزوبع في حديث لصحيفة "لوماتان الصحراء والمغرب العربي"نشرته السبت من "أخطار متعددة"، من بينها التسممات الغذائية التي تظل أبرز تهديد، معربا عن أسفه إزاء "الفوضى" التي تعم القطاع والتي تسهم في نقص النظافة في الوقت الذي يكتسي فيه هذا الأخير أهمية اقتصادية كبيرة برقم معاملات يبلغ 12.8 مليار درهم.
واعتبر أنه يتعين إدماج شركات محكمة التنظيم في القطاع من اجل الاهتمام بهذا المجال بشكل كامل، مشيرا الى ان المشكل يرجع إلى غياب مهنيين حقيقيين من اجل توزيع منتجات الدواجن في ظروف صحية ملائمة.
وذكر بوزوبع أن المغرب سينظم في 2009 المؤتمر العالمي للطيور بمراكش، مذكرا بأن الميثاق الصحي سيدخل حيز التنفيذ هذا الشهر، وأبرز أنه إذا كان الاطباء البياطرة يشتغلون على مستوى التاطير الصحي لتربية الدواجن، فإنه يسجل غيابهم على مستوى تفتيش المنتجات.
وأوضح أن "الأطباء البياطرة يرفضون القيام بأي تفتيش في المجازر لأن قيامهم بذلك يعني قبولهم بذبح الدواجن بتلك الطريقة، إننا نطالب بأن يتم الذبح في مجازر منظمة وكفيلة بتسهيل التفتيش البيطري" .
وفي معرض دعوته لتنظيم القطاع الذي يعتبر ان عدد المضاربين فيه يفوق عدد المهنيين، اشار الى أن احدى الحلقات الضعيفة في هذا القطاع تتمثل في تسويق المنتوج "الذي يجب بالضرورة ان يمر عبر المجازر".
وأضاف أن البيض أيضا يجب ان يمر عبر مراكز المراقبة البيطرية، مشيرا الى أن احدى ابرز مهمات البيطري تتمثل في حماية المستهلك.
وعلى هامش هذا الحوار، أشارت جريدة "لوماتان" الى أن المغرب يتوفر على 15 مجزرة للطيور فقط، موضحة انها تشتغل بنسبة 10٪، أي 15 ألف طن، في حين ان طاقتها تبلغ 150 ألف طن.