مشاركة بارزة لنزهة الوفي في منتدى "المرأة، السلام والأمن" بالبرلمان الأوروبي

الصحراء المغربية
الأربعاء 01 أكتوبر 2025 - 10:36

شاركت الوزيرة السابقة نزهة الوفي في أشغال منتدى "المرأة، السلام، والأمن" الذي انعقد بمقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، برعاية عضو البرلمان الأوروبي السيدة أناليسا كورّادو، وبدعوة من اتحاد النساء من أجل السلام العالمي – أوروبا والشرق الأوسط (Women’s Federation for World Peace – WFWP)، في إطار تعزيز النقاشات الدولية حول دور المرأة في عمليات بناء السلام ومنع النزاعات وتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية.

وأوضحت الوفي في تصريح مفصل أن المنتدى جمع نخبة من صانعات السياسات والخبراء والناشطات من مختلف دول الاتحاد الأوروبي والعالم، بما في ذلك ممثلات عن المجتمع المدني وقطاع الأعمال، لتبادل الخبرات والتجارب حول تمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، وسبل تعزيز مشاركتهن الفاعلة في صنع القرار على المستويات المحلية والدولية.

وأشارّت الوزيرة السابقة إلى أن مداخلات المنتدى ركزت على مجموعة من القضايا الأساسية، منها تعزيز دور المرأة في عمليات بناء السلام، دعم بيئات تعليمية آمنة وشاملة للفتيات والشباب، والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تعيق مشاركة المرأة في المجالات العامة والسياسية.

ولفتت الوفي إلى أن اللقاء تميز بحضور عدد من البرلمانيات الأوروبيات وناشطات بارزات، قدمن رؤى حول السياسات الرامية إلى إدماج المرأة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وتسليط الضوء على مبادرات ناجحة لتحسين مشاركتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز دورها كفاعل أساسي في تحقيق الأمن والعدل والمساواة داخل وخارج المؤسسات الرسمية.

وأكدت الوزيرة السابقة أن النقاشات أسهمت في ترسيخ قناعتها بأن النساء يشكّلن قوة فعّالة في حماية مكتسبات القانون الدولي وصون الشرعية الدولية، واستعادة القيم والمبادئ الإنسانية التي تم ترسيخها بعد الحرب العالمية الثانية. وشدّدت على أن تمكين النساء وإشراكهن في مواقع صنع القرار ليس خيارًا شكليًا، بل يمثل ركيزة استراتيجية لبناء عالم مستقر يسوده السلام والعدالة والإنصاف.

وأضافت الوفي أن الاستثمار في النساء، وتعزيز قدرتهن على الصمود أمام الأزمات والتحديات المعقدة التي تمر بها الدول، يعد خيارًا استراتيجيًا ووسيلة فعالة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، مشيرة إلى أن تعزيز مهارات المرأة وتوسيع فرصها الاقتصادية والاجتماعية يسهم مباشرة في تقوية المجتمعات وتعزيز السلم والأمن على المستوى الوطني والدولي.

وأبرزت الوزيرة السابقة أن مشاركتها في هذا المنتدى مثّلت فرصة مهمة لتقوية حضور المغرب على الصعيد الأوروبي والدولي، وإبراز التجربة المغربية في مجال تمكين النساء وتعزيز العدالة الاجتماعية، بما يرسخ صورة المملكة كفاعل ملتزم بدعم الاستقرار وبناء السلام. وأضافت أن المغرب، من خلال إشراك النساء في مختلف مستويات اتخاذ القرار، يثبت أن تمكين المرأة ليس قضية رمزية، بل أداة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في حل النزاعات والصراعات بشكل سلمي وبنّاء.

وختمت نزهة الوفي تصريحها بالإشارة إلى أن المنتدى يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ويتيح للنساء فرصًا للتأثير الفعلي في السياسات الدولية، مؤكدة أن تعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار وبناء السلام يجب أن يكون أولوية استراتيجية للدول والمجتمعات على حد سواء، بما يضمن مستقبلًا يسوده الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.




تابعونا على فيسبوك