يستعد المغرب يوم ثاني غشت 2027 لمشاهدة كسوف شمسي نادر أطلق عليه العلماء اسم “كسوف القرن”، وهو أطول كسوف في القرن الحادي والعشرين، لن يتكرر إلا بعد عام 2114، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية دولية.
وينطلق الكسوف من المحيط الأطلسي قرب مضيق جبل طارق، ليشق طريقه عبر شمال إفريقيا. والمغرب سيكون من أولى الدول التي يشهدها، خصوصا المدن الساحلية الشمالية، ما يمنح المواطنين وعشاق الفلك فرصة متابعة الظاهرة قبل أي دولة أفريقية أخرى.
لا يتكرر إلا بعد 90 عاما
الكسوف سيظهر في المغرب بشكل جزئي مميز، مع أجواء صيفية صافية تقلل من الغيوم والتلوث الضوئي، ما يجعل تجربة الرصد مثالية للعلماء، والمصورين، وعائلات الزوار. والحدث يمثل فرصة للجامعات ومراكز البحث المغربية لتوثيق الظاهرة علميا، فضلا عن إمكانات استثمارها سياحيا من خلال تنظيم رحلات فلكية وثقافية.
كما سيمر الكسوف بالقرب من مواقع تاريخية وثقافية، مما يمنح المشاهد تجربة تجمع بين العلوم والفلك والتراث، تماما كما سيشهد مصر الأهرامات ووادي الملوك في الوقت نفسه، حيث ستستمر المرحلة الكلية للكسوف أكثر من ست دقائق.
عشاق السماء في المغرب على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة، تجمع بين العلم، والطبيعة، والثقافة، وفرصة لمتابعة حدث لا يتكرر إلا بعد أكثر من 90 عاما.