تحت شعار "احتفالية الأرض والهوية"، تنظم جماعة تيزنيت، بالتعاون مع الفعاليات الثقافية والفنية بالإقليم، احتفالية "تيفلوين-ⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ" للاحتفاء برأس السنة الأمازيغية 2975، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 11 و14 يناير 2025. ستُقام الفعاليات في مختلف الفضاءات الثقافية والفنية، وكذلك في الساحات العمومية والأزقة داخل المدينة القديمة لتيزنيت.

وتعتبر "احتفالية تيفلوين" واحدة من أبرز التظاهرات الثقافية على الصعيدين الجهوي والوطني، حيث تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي والفلاحي والاجتماعي للساكنة المحلية. كما تسعى إلى تعزيز التنافسية الاقتصادية والإقليمية لمدينة تيزنيت، مما يساهم في تقوية جاذبيتها السياحية والثقافية. وتساهم هذه الاحتفالية في التعريف بالذاكرة الجماعية للمدينة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفنون الثقافية الأصيلة، التي تمزج بين التعبيرات التقليدية والحداثية.

 

البرنامج الثقافي 

تتضمن الفعاليات عرض مجموعة من الأنشطة التي تعكس التنوع الثقافي لمدينة تيزنيت، مثل الفضاءات الخاصة بالتذوق التي ستقدم المأكولات التقليدية المرتبطة بـ "إيض يناير"، إضافة إلى احتفالية "المعروف" التي تعكس قيم التضامن الاجتماعي. كما سيتاح للزوار الاستمتاع بالعروض الفنية مثل رقصات أحواش والفنون الجماعية التي تمثل مختلف مناطق الإقليم.

وستكون ساحة الجامع الكبير مسرحاً للفعاليات الروحية التي تتضمن ليالي صوفية، تلاوات قرآنية، وأمداح نبوية، بينما سيتم تنظيم ورشات قراءة وفنون الخط في مركز تفسير التراث، إضافة إلى معرض صور الحلي المحلية. كما سيستمتع الأطفال بأنشطة ترفيهية وسهرات فنية في مسرح الهواء الطلق أغناج.
وتسعى احتفالية تيفلوين إلى تعزيز الفهم الثقافي من خلال معارض للمنتوجات المحلية والحرف التقليدية التي تشتهر بها مدينة تيزنيت. سيتم أيضاً تنظيم ندوات فكرية وعلمية حول التراث الثقافي للمنطقة، مع تسليط الضوء على الهوية البصرية الجديدة لمدينة تيزنيت.

 

اهتمام ملكي 
تعتبر هذه الاحتفالية تتويجاً للاعتراف الملكي برأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما يعكس الاهتمام الكبير بالقضية الأمازيغية باعتبارها جزءاً أساسياً من الهوية المغربية الأصيلة والمتعددة الثقافات.
إن احتفالية "تيفلوين" تعتبر مناسبة هامة لتعريف الجمهور المحلي والدولي بالتراث الأمازيغي والاحتفال بالهوية الثقافية المغربية، مما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي والتراثي بين الأجيال المختلفة في تيزنيت والمغرب.

---