إقبال متزايد للأسر المراكشية على الملابس التقليدية خلال شهر رمضان

الصحراء المغربية
الجمعة 08 أبريل 2022 - 14:16

دأبت الأسر المراكشية خلال شهر رمضان الفضيل، على ارتداء الملابس المغربية التقليدية وذلك تقديرا لهذا الشهر والحرص على أداء شعائره بكل حزم والتشبث بالتقاليد المتعارف عليها بالمدينة الحمراء التي لا تختلف في جزئياتها عن باقي المدن المغربية الكبرى، ويفضل العديد من النساء والرجال إطلالة تتماشى والأجواء الروحانية لشهر رمضان.

وبحلول هذا الشهر الكريم، تعرف أسواق المدينة إقبالا كبيرا من لدن زوارها ليس فقط لاقتناء المستلزمات التي تتطلبها هذه المناسبة المباركة لإعداد مختلف الأكلات والحلويات وغيرها من المشروبات التي تؤثث مائدة الإفطار، بل أيضا لاقتناء الملابس التقليدية افتخارا بهذا الشهر الفضيل من بينها الجلباب بأشكاله المتنوعة، أو الجابدور والتي تعكس تشبت هذه الأسر بكل ماهو تقليدي والذي يرسخ الهوية المغربية ويضمن استمرار رواج هذه المنتجات التقليدية خاصة لدى الرجال الحريصين على تمكين ابنائهم من الاستمتاع بارتداء هذه الملابس والوقوف على جمالياتها ورونقها.

ويرتفع الطلب خلال رمضان حسب بعض التجار على لباس "الجابدور" من طرف الشباب والجلابة، التي تصبح الزي المفضل لدى الرجال،  بينما يفضل أغلبية النساء اقتناء "الجلابة" التي تجمع بين الأصالة والحداثة، بين الطابع التقليدي وبساطة الشكل.

وفي هدا الإطار، أكد عبد العالي الغواسلي خياط ملابس تقليدية في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الجلباب يبقى الزي الأكثر شعبية خلال هذا الشهر، إضافة إلى الجابدو، كما أن البلغة والسراويل التقليدية تلقى إقبالا متزايدا خلال هذا الشهر الفضيل.

وأضاف الغواسلي أنه بالرغم من تعلق الشباب بمظاهر الحياة العصرية، إلا أنهم يفضلون الرجوع إلى الزي التقليدي  خلال شهر رمضان، 

خصوصا "الجابدور" و"كاندورا"، بالاضافة إلى "البلغة"، بحيث يصبح هذا اللباس هو السائد بعد الإفطار وخلال صلاة التراويح.

وأشار الى أن أسعار الجلابة اللباس التقليدي للنساء في هذه المناسبة الدينية، لا يطرأ عليها تغيير كبير فأعلى سعر هي الخياطة باليد  التي يصل ثمنها إلى أزيد من 1000 درهم، بينما الخياطة ب"المكينة" يبتدأ ثمنها من 250 درهم إلى 700 درهم، مع الأخذ بعين الاعتبار فيما إذا كانت الجلابة مرصعة بالجوهر او بالبرشمان فيكون ثمنها أغلى قليلا، وبطبيعة الحال تكون هذه الأسعار قابلة للتحول على حسب الطلب.

من جانبها، ترى سعيدة ربة بيت، أن اللباس التقليدي وسيلة لإظهار نوع من الارتباط الديني خصوصا خلال شهر رمضان، معتبرة أن الزي التقليدي يمثل الطريقة الأفضل للباس الذي يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.

وأشارت سعيدة إلى أن سكان مدينة مراكش، مثل باقي المواطنين المغاربة، متشبثون بقوة بالتقاليد والعادات التي تميز شهر رمضان المبارك، امتثالا للتعاليم الدينية التي توصي المسلمين بالالتزام باللباس المحتشم.

وبخصوص إقبال الفتيات الشابات على الجلابة الرمضانية، أوضحت نعيمة طالبة جامعية، أن أغلب الفتيات يتصالحن مع اللباس التقليدي خلال شهر رمضان، من خلال ارتداء جلابة عصرية وأنيقة وبسيطة، للخروج للعمل أو الدراسة دون احراج لأنهن تعتبرن شهر رمضان شهر الوقار والإحترام والصلاة والعبادة.




تابعونا على فيسبوك