منتجعات بلادي

"ويركان" بالحوز..منتجع جبلي يستقطب عشاق السياحة الإيكولوجية من داخل المغرب وخارجه

الصحراء المغربية
السبت 14 غشت 2021 - 12:53

جبال شامخة تكسوها خضرة غابات ممتدة على مرمى البصر طيلة السنة ومياه عذبة تتدفق عبر الوديان والجداول ومناخ معتدل وتراث إنساني متفرد، كلها مؤهلات تجعل من إقليم الحوز واحدا من أهم وجهات السياحة الجبلية الإيكولوجية على الصعيد الوطني، قطاع أضحى يستقطب عشاقا كثيرين ومستثمرين يقبلون بشكل متزايد على هذا النوع من المشاريع.

ويتميز إقليم الحوز عن باقي أقاليم جهة مراكش-آسفي، بتوفره على مجموعة من المنتجعات الطبيعية المعروفة، إذ تحول في السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية مفضلة لدى كثير من السياح الأجانب والمغاربة، وكذا لعدد من النجوم والمشاهير والشخصيات من عوالم مختلفة استهواهم سحر المكان والمناظر الطبيعية الآسرة، فأضحوا يقصدونه باستمرار من أجل قضاء العطلة.

وما يزيد توافد السياح المغاربة والأجانب على إقليم الحوز، ما يوفره الطبخ المحلي من أطباق متنوعة، وما يشتمل عليه من وصفات تعتمد على منتجات مجالية طبيعية ليجد الكل متعته في تذوق الأطباق المحلية ومختلف الوجبات القروية.

ويبقى المنتجع الطبيعي "لويركان" التابع لتراب جماعة أسني، التي تعتبر البوابة الرئيسية لمنتجع "ويركان" البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 60 كلم، من ضمن المنتجعات الطبيعية التي يتحدث عنها المراكشيون بسخاء منهم من يصفها بأجمل منتجع جبلي في الأطلس الكبير.

واكتسب هذا المنتجع السياحي شهرة واسعة تخطت حدود الجهة والوطن حيث أضحى وجهة سياحية مفضلة للسياح الأجانب الذين يفدون على مدينة مراكش، والذين يغتنمون فرصة وجودهم بالمدينة لقضاء يوم ممتع بهذا المنتجع بعيدا عن قيض المدينة وضجيجها.

الاستمتاع بجريان المياه العذبة وبمختلف الأنشطة الترفيهية، التي توفرها فضاءات هذه المنطقة، عوامل تجعل من "ويركان" قطبا سياحيا بارزا بإقليم الحوز. إذ تم تشييد عدد من المآوي السياحية الإيكولوجية الصديقة للبيئة وسط مناظر طبيعية خلابة بجبال الأطلس الكبير، وعلى علو حوالي 1000 متر عن سطح البحر، روعي في تصميمها وتخطيطها كل العوامل البيئية، يجد فيها الزائر الظروف المثلى للاستمتاع بسحر الطبيعة داخل فضاء ينسجم بكل مكوناته مع محيطه الطبيعي.

من ضمن هذه الفضاءات مشروع سياحي إيكولوجي صديق للبيئة بطابع بربري "عند مومو"، الذي يوجد وسط فضاءات خضراء مليئة بأشجار الصنوبر والأوكاليبتوس والعرعار، يقدم لزواره العديد من الأنشطة الترفيهية، ويعتبر بمثابة متنفس للهروب من ضوضاء المدينة نحو هدوء وجمال الطبيعة.

وتتميز منطقة "ويركان" بتوفرها على مجموعة من المركبات السياحية المصنفة والمناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى سد يعقوب المنصور الذي تم تدشينه سنة 2008، والمآثر التاريخية التي تزخر بها المنطقة، من قبيل مسجد تنمل الذي تم إحداثه في القرن 12 في عهد المرابطين، ومنطقة "ماريغا" المعروفة بإنتاج الملح، ومعصرة قديمة لعصر الزيتون يعود تاريخها إلى 200 سنة قبل الميلاد.

لكن أكثر ما يشد الانتباه في هذا المنتجع السياحي لـ"ويركان"، الغني بتضاريسه وتراثه وتاريخه وأناسه الطيبين، المناظر المحيطة به والفضاءات السياحية التي جعلت من هذه المنطقة وكأنك في مدينة عصرية، تتوفر فيها كل أسباب العيش، لكن هواء المنطقة النقي تعجل بالمرء بأخذ قسط من الراحة وهو أمام طاجين دافئ يذهب عنه غائلة الجوع ومغبة العياء.

وحسب مروان شيوخ، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز، فإن قطاع السياحة بالإقليم، كما هو الشأن في كل مكان في العالم، كان من بين القطاعات الأكثر تضررا من الأزمة الصحية لعام 2020، وكونه القطاع الوحيد إلى جانب الفلاحة الذي يدر مداخيل على سكان الإقليم فقد أدى الانقطاع المفاجئ للسياحة لانعكاسات سلبية أثرت على سكان الإقليم وعلى المستثمرين وعلى اليد العاملة المشتغلة في القطاع.

وبخصوص الخطط التي يجب اعتمادها في ما يتعلق بانطلاقة قطاع السياحة بعد أزمة كوفيد19 بإقليم الحوز، أوضح شيوخ أن هناك العديد من الأفكار والمقترحات تدور جميعها حول إعادة انطلاق القطاع على المدى القصير من خلال كيفية تنظيم المؤسسات السياحية من حيث الشروط الصحية، وعلى المدى المتوسط من خلال الإجراءات التي يجب البدء وهي الفئات من السياح المستهدفة في البداية أو بجزء منها، لرجوع موفق للسياح، وعلى المستوى البعيد من خلال المراجعة الشاملة لنموذج السياحة الذي اختاره المغرب في الستينيات من القرن المنصرم، لأنه قبل فترة طويلة من انتشار كوفيد-19، أظهر نموذج السياحة المغربي، الذي هو نفسه في جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط، أن المنتج المعروض والمرافق والعملية لم تعد تأخذ في الاعتبار التغييرات في ما يسمى بالسياحة الدولية.

فنادق قريبة

"عند مومو"

يوجد وسط فضاءات خضراء مليئة بأشجار الصنوبر والأوكاليبتوس والعرعار، يقدم لزواره العديد من الأنشطة الترفيهية، ويعتبر بمثابة متنفس للهروب من ضوضاء المدينة.

قصر شامة

يقع Ksar Shama في أراضي بمساحة 13 هكتارا، بالقرب من حديقة توبقال الوطنية. ويوفر غرفًا هادئة مع مسبح وإطلالات على جبال الأطلس الكبير.

قصبة إفريقيا

يقع فندق Kasbah Africa في منطقة ويركان، ويتميز بمسبح ومطعم بمنتجات محلية، وتتوفر خدمة الواي فاي مجانًا في جميع فضاءات الفندق.

Ouirgane Ecolodge

يقع Ouirgane Ecolodge في منطقة ويركان غير بعيد عن متنزه توبقال الوطني، ويبعد 49 كلم من مراكش، ويوفر مسبحا خارجيا وحمامات خاصة، وتتوفر خدمة الواي فاي مجاناً في جميع أنحاء مكان الإقامة.




تابعونا على فيسبوك