يوم دراسي احتفالا بالذكرى 478 لمعركة أكادير..أول انتصار للمغاربة على الجيش البرتغالي

الصحراء المغربية
الإثنين 22 أبريل 2019 - 11:58

ينظم فريق البحث أركيولوجيا تراث وتنمية التابع لمختبر القيم والمجتمع والتنمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة ابن زهر بأكادير، والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، غدا الثلاثاء، يوما دراسيا احتفالا بالذكرى 478 لمعركة أكادير، أول انتصار للمغاربة على الجيش البرتغالي، وذلك بتعاون مع الجمعية المغربية للتراث، ومركز الدراسات والأبحاث حول التراث المغربي البرتغالي التابع لوزارة الثقافة، بمشاركة أساتذة باحثين متخصصين في المجال.

وأكدت بهيجة حيلات عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيس التحرير، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن إحياء ذكرى معركة أكادير التي وقعت يوم 14 مارس سنة 1541، هي مناسبة للوقوف على الدور البطولي والحاسم، الذي لعبته قصبة "أكادير ن ايغير "،  للتخلص من المحتل، والدفاع عن الوحدة الترابية المغربية، واعترافا لهذه المدينة الساحلية المفتوحة مبكرا على العالم الخارجي، بالأدوار التي لعبتها خلال العصر الحديث، في تنمية التعاون الدولي والعولمة التجارية، وما تولد عنها من انفتاح على الآخر، وعن التواصل الحضاري، ونشر قيم التفاهم والعيش المشترك".
وأوضحت حيلات أن هذه المعركة تشكل صفحة مشرقة من تاريخنا الوطني الحافل بالمقاومة والتضحيات، مما يفرض علينا صونه وتثمينه، حتى يساهم في تعزيز القيم الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني، خاصة لدى الطلبة والأجيال الناشئة، مؤكدة على أن تاريخ مدينة أكادير تاريخ عريق، يمتد إلى أزيد من خمسة قرون، شهدت فيه المدينة شهرة وازدهارا كبيرين، وأحداثا بطولية واسعة لعل أهمها، معركة أكادير التي وقعت يوم 14 مارس 1541، محققة أول انتصار للمقاومين المغاربة على الجيش البرتغالي، وذلك بقيادة السلطان محمد الشيخ السعدي".
وأشارت حيلات إلى أن "معركة أكادير، أسفرت عن طرد البرتغاليين نهائيا من حصنهم الشهير سانتا كروز لـ"رأس ايغير"، الذي شيدوه سنة 1505 في المكان المسمى حاليا "حي فونتي"، الواقع أسفل الجبل المطل على خليج أكادير، بهدف الاستحواذ على الموارد الطبيعية البحرية و الفلاحية والمعدنية، التي تزخر بها منطقة سوس"، مشددة على أن "معركة أكادير شكلت منعطفا حاسما في تاريخ المغرب، فتح الطريق لهزائم وانسحابات أخرى متتالية للجيش البرتغالي من عدد من المواقع البرتغالية الساحلية، لتنتهي بمعركة وادي المخازن الخالدة التي قضت نهائيا على الوجود البرتغالي بالمغرب، وساعد هذا الانتصار على نجاح الدولة السعدية في تحويل مرفأ أكادير إلى ميناء تجاري دولي، يرتاده كبار تجار أوروبا، خاصة من هولندا والدانمارك، وانجلترا، وفرنسا، وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى القوافل الآتية من الجنوب ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، قصد التجارة وتبادل السلع، وتصدير منتجات الجنوب المغربي، خاصة مادة السكر التي اشتهرت بإنتاجها منطقة سوس في تلك الفترة.

 

 

 

 

 

 

 

 




تابعونا على فيسبوك