وصفة جبوج لفك العزلة عن معرض الكتاب

الثلاثاء 29 يناير 2008 - 18:52

غابت وزيرة الثقافة, ثريا جبران قريتيف, عن الندوة الصحفية، التي عقدت أمس الاثنين بالدارالبيضاء, لتقديم برنامج الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء, التي ستنعقد, تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, ما بين 8 و17 فبرا

وخلف غياب الوزيرة عدة تساؤلات, خصوصا أنها الدورة الأولى التي تعقد بعد توليها مسؤولية وزارة الثقافة, ليتكلف بالمهمة مدير المعرض، رشيد جبوج, الذي أوضح خصوصيات هذه الدورة, التي ستنفتح على فضاءات خارجية, تتمثل بالأساس في نصب خيمة كبيرة خارج المعرض, إلى جانب تنظيم سهرات موسيقية وعروض مسرحية بمختلف المراكز الثقافية الممتدة على تراب مدينة الدارالبيضاء الكبرى.

وقال جبوج إن انفتاح المعرض هذه السنة على الفضاءات الخارجية, محاولة لتنشيط المدينة بشكل عام, وجعلها تحتفي بمعرض الكتاب حتى لا يبقى معزولا في فضاء مغلق.

وأشار إلى أن ميزانية هذه الدورة تجاوزت ميزانية السنة الماضية مائة في المائة, إذ بلغت حوالي 800 مليون سنتيم, خصوصا في ما يتعلق بتغطية مصاريف الحفلات الموسيقية والمسرحية, موضحا أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء, يبقى أرخص معرض في العالم, وأول معرض لا يعرف إضافات في أسعاره منذ سنة 2000, في ما يتعلق بسومة كراء الأجنحة.

وشدد على ضرورة تظافر جهود مختلف الفاعلين, خصوصا زوار المعرض, في ما يتعلق بالتبليغ عن ارتفاع أثمنة بعض الكتب, موضحا أن قانون المعرض ينص على ضرورة منح تخفيض, حده الأدنى 20 في المائة عن كل كتاب, كما ينص على منع البيع بالجملة, خلال مدة المعرض.

وقال إنه لأول مرة في تاريخ المعرض, كل الكتب التي سيجري عرضها موجودة الآن بالدار البيضاء, وأن الأجنحة ستفتح بكتبها كاملة, وبمختلف العناوين, انطلاقا مما أقرته لجنة دراسة الملفات المكونة من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة الثقافة ووزارة الاتصال ومهنيين, مؤكدا أن كل الطلبات قوبلت بالإيجاب, ما دعا إلى توسيع دائرة العرض والانفتاح على فضاءات خارجية.

تحتفي الدورة الرابعة عشر للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالقراءة, التي ستكون شعار هذه السنة, عبرخلق فرص متعددة لتقديم الكتاب إلى القارئ وتوسيع فضاءات العرض, كما تحتفي بالاصدارات الفرنسية التي ستحل ضيف شرف على المعرض, من خلال أحدث العناوين, وتخصيص برنامج ثقافي يشمل العديد من الموائد المستديرة واللقاءات المباشرة بين الكتاب والجمهور, والقراءات الممسرحة, إضافة إلى برنامج مواز يحتفي بأبرز تجليات الثقافة الفرنسية.

وإلى جانب مؤسسات النشر الوطنية والعربية والإفريقية المشاركة في هذه التظاهرة, التي بلغ عدد الدول المشاركة فيها 44 دولة, و578 عارضا, سيحضر عدد كبير من المفكرين والمبدعين والمهنيين, من المغرب والعالم العربي وإفريقيا والبلدان الأجنبية الأخرى.

وبموازاة التركيز على الكتاب وما يرتبط به من قضايا ثقافية متعددة ومتداخلة, سيخصص يوم مهني للناشرين, يجري خلاله تدارس واقع صناعة الكتاب والآليات الكفيلة بتقويتها, كما سيخصص برنامج للطفل, يجمع بين فوائد القراءة والتنشيط من خلال ورشات مفتوحة, إلى جانب تكريم روح الشاعر المغربي عبد الله راجع والكاتب محمد السجلماسي والشاعر العراقي سركون بولص.




تابعونا على فيسبوك