في إطار الاحتفال بالذكرى 50 لتأسيس جامعة محمد الخامس ـ أكدال

تسليم الجوائز لأحسن أطروحات الدكتوراه في الخمس سنوات الأخيرة

الثلاثاء 18 دجنبر 2007 - 08:59

توجت الاحتفالات المخلدة للذكرى 50 لتأسيس جامعة محمد الخامس ـ أكدال، مساء يوم الجمعة بالرباط، بتنظيم حفل تسليم الجوائز لأحسن أطروحات الدكتوراه، نوقشت في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم والتقنيات والعلوم القانونية والاقتصادية وعلوم التدبير.

كما اشتمل برنامج هذا الحفل، الذي حضره عبد العزيز مزيان بلفقيه مستشار جلالة الملك، وعبد الواحد الراضي وزير العدل، وعبد اللطيف بربيش أمين سر أكاديمية المملكة، وعمر الفاسي الفهري أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، وشخصيات أخرى، بعرض شريط وثائقي حول هذه الجامعة، والاستماع لمقطوعات من الموسيقى العالمية أدتها مجموعة شمس الأصيل برئاسة بنعبد الله، قبل أن يكون للحضور لقاء فني مع المطرب عبد الهادي بلخياط.

وفي كلمة بالمناسبة، قال البروفيسور حفيظ بوطالب الجوطي رئيس جامعة محمد الخامس ـ أكدال، إن هذا الاحتفال"هو في الواقع احتفال بتأسيس الجامعة المغربية العصرية ككل"، مشيرا إلى أن تأسيس جامعة محمد الخامس كان "مدخلا لبناء المغرب المستقل، مغرب الطاقات القادرة على رفع تحديات الجهاد الأكبر، كما كان يسميه جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، من خلال تكوين نخبة رفيعة من الأطر في شتى مجالات المعرفة ..، احتلت مكانة مرموقة في كل مؤسسات الدولة المغربية الحديثة"

وأضاف أن جامعة محمد الخامس ـ أكدال أرادت أن يكون الاحتفال بالذكرى الخمسينية لتأسيسها حدثا غير محدد في أيام أو في أنشطة دون أخرى، وجعلت منه احتفالا أكاديميا تجلى في تنظيم حوالي أربعين ندوة علمية دولية، تطرقت، بالإضافة إلى عطاءات كل مؤسسة تابعة لها، إلى مستقبل التكوينات بها، وعلى الخصوص إلى قضايا كونية مطروحة بإلحاح في عالم اليوم، مشددا على أن هذا الاحتفال"يصادف فترة تحول في الجامعة المغربية، يمكن اعتباره ثورة هادئة تعيشها حاليا".

وخلص البروفيسور حفيظ بوطالب الجوطي، إلى أن الجميع يلتئم اليوم في حفل اختتام هذه التظاهرة الكبرى بتوزيع جوائز أحسن أطروحات الدكتوراه في الخمس سنوات الأخيرة، مشيرا أن عدم تسليم الدكتوراه الفخرية لشخصية عربية وازنة، بعدما سبق أن جرى منحها للرئيس السينغالي عبد اللاي واد، راجع إلى ما تتطلبه هذه المبادرة من تحضيرات ضرورية تليق بمستوى الحدث.

وعادت جوائز أحسن أطروحة دكتوراه في مجال العلوم الإنسانية على التوالي إلى كل من، محمد أمطاك، والمصطفى عنتري، وحسن نجمي, أما الجوائز الخاصة بالعلوم والتقنيات فكانت، على التوالي، من نصيب للاابتسام الإدريسي، وعبد الإلاه العراقي، ومحمد ابن إبراهيم.

ومنحت الجوائز الخاصة بالعلوم القانوينة والاقتصادية الاجتماعية تباعا لكل من لحسن العاملي، ونور الدين النصلوبي، فيما قررت لجنة التنسيق الاحتفاظ بالجائزة الثالثة.

وللإشارة، تخرج من جامعة محمد الخامس ـ أكدال، التي تعد الجامعة الأم بالنظر إلى كونها مصدرا لخلق وانتشار نواة جامعية بعدد من المدن المغربية الأخرى، خاصة في فاس والدار البيضاء ومراكش ومكناس والقنيطرة وتطوان، جيل من الأساتذة والباحثين الذين تركوا بصماتهم وساهموا في الإشعاع الثقافي والعلمي على الصعيدين الوطني والدولي.

وتقدم الجامعة، التي أسسها جلالة المغفور له محمد الخامس في 21 دجنبر1957، ما يقارب 25 مسلكا، و28 ماسترا وماسترا متخصصا، ويعد البحث، وتثمين نتاج 125 وحدة للتكوين والبحث، و33 مختبرا، و64 فريقا مستقلا للبحث، و7 مراكز ذات جودة عالية، و9 أقطاب للكفاءة، المهمة الأساسية لهذه المؤسسة.

وأحدثت هذه الجامعة غداة الحصول على الاستقلال، وكانت مكسبا ساهم في ترسيخ دولة عصرية خاصة من خلال تكوين عدد من رجال الدولة والأساتذة والأطباء والمهندسين، وهي تحظى على الصعيد الوطني بمكانة متميزة .

وتنشر هذه الجامعة، التي تسجل براءات اختراع على الصعيدين الوطني والدولي، إصدارات في مختلف مجالات العلوم والآداب والقانون، كما تقوم بنشر مجلات ومؤلفات متخصصة.




تابعونا على فيسبوك