في قضية تكتل احتكاري

تحقيق بشأن صناعة النقل الجوي في أوروبا وآسيا

الخميس 16 فبراير 2006 - 15:23
الخطوط الجوية البريطانية من الشركات التي يجري التحقيق معها

تقوم السلطات المختصة في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالتحقيق مع عدد من شركات الطيران وبينها الخطوط الجوية البريطانية بقضية تكتل احتكاري بهدف تقليل حدة التنافس بينها .

وقالت الخطوط الجوية البريطانية إن المفوضية الأوروبية ووزارة العدل الأميركية طلبت معلومات منها تتعلق بالقضية.
ومن بين الشركات الأخرى التي تتعرض للتحقيق أيضا شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتانزا"، وشركة " ساس " التابعة للخطوط الجوية السويدية والفرع الفرنسي من خطوط "كي إل إم" وشركة "كارغولوكس" .

ويأتي التحقيق مع تلك الشركات في وقت حرج لها حيث يعاني كثير منها من ارتفاع أسعار الوقود وحدة المنافسة بسبب الأسعار المتدنية للمنافسين.
ويعتقد المحللون أن التحقيق على ضفتي الأطلسي قد يكلف نفقات باهظة ويتم بشكل غير مركز حتى لو لم تثبت مخالفة أي من الشركات المعنية.

وفي حال ثبوت تهمة انتهاج سلوك تكتلي بهدف التخفيف من المنافسة الثنائية أو داخل التكتل أوتهمة انتهاج سلوك لا يشجع على التنافس مع الشركات الأخرى، فإن الاتحاد الأوروبي قد يفرض على الشركات المدانة غرامة قد تصل إلى دفع 10٪ من عائداتها السنوية.

يذكر أن الغرامات المفروضة على شركتي "روتش" للأدوية و"مايكروسوفت" لأنظمة تشغيل الكمبيوتر قد وصلت إلى مئات الملايين من اليورو.

وحسب القانون الأميركي فإن تهمة انتهاج سلوك تكتلي لتقليل حدة المنافسة قد تفضي إلى فرض عقوبة السجن.
وقالت وزارة العدل الأميركي إن "قسم مكافحة الاحتكار" ينسق في التحقيق في القضية مع الاتحاد الأوروبي والسلطات الأجنبية الأخرى المعنية.

هذا وقد أعربت شركتا الطيران البريطانية والألمانية عن تقديمهما الدعم الكامل للمحققين في القضية.
على صعيد آخر، اتسع نطاق تحقيق دولي بشأن عمليات تلاعب محتملة بالأسعار في صناعة الشحن الجوي ليشمل آسيا مع قيام السلطات بمداهمة مكاتب شركات خطوط جوية في اليابان وكوريا الجنوبية وهونج كونج بحثا عن معلومات تفيد التحقيق.

وبدأت التحريات عندما قامت المفوضية الأوروبية ووزارة العدل الأميركية بمداهمة عدد من شركات الشحن الجوي على جانبي الأطلسي بينما طلب من شركات طيران أخرى تقديم معلومات ذات صلة بالتحقيقات الجارية.

وتهدد القضية بكبح موجة نمو أخيرة في سوق الشحن الجوي العالمي الذي يبلغ حجمه 50 مليار دولار وتقدر شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات أنه سيتوسع بوتيرة سنوية تبلغ 2,6 بالمائة في المتوسط خلال العقدين المقبلين متجاوزا معدلات النمو المتوقعة لحركة نقل الركاب والاقتصاد العالمي.

ويساهم نشاط الشحن الجوي بنحو 12٪ من إيرادات سوق النقل الجوي التجاري العالمي وفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وقالت شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية "ساس" إن مكاتبها تعرضت للمداهمة فيما تحقق السلطات ما إذا كانت شركات الطيران قد نسقت بشكل غير قانوني فيما بينها للحد من المنافسة في خطوط الرحلات الأوروبية وغيرها.

وقالت "ساس" إن النشاط المزعوم بدأ منذ عام 2000، وتتناول التحقيقات رسوما إضافية مقابل الوقود والإجراءات الأمنية التي فرضت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة التي شنت باستخدام طائرات مختطفة.

وأضافت الشركة أن التحقيق شمل أيضا رسوما إضافية على مخاطر الحرب طبقت بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 .
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان "المفوضية لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن الشركات المعنية قد تكون انتهكت اتفاقية "للاتحاد الأوروبي" تحظر ممارسات مثل التلاعب بالأسعار" .




تابعونا على فيسبوك