علقت منظمة التجارة العالمية قرارا يطالب الولايات المتحدة بوقف بعض الإعفاءات الضريبية على صادراتها، وأمهلت المنظمة التي رفضت طلب استئناف تقدمت به واشنطن، الولايات المتحدة مهلة 60 يوما لملاءمة تشريعاتها مع القوانين المعمول بها .
ورحب المفوض الأوروبي للتجارة بيتر ماندلسون بالخطوة إلا أنه حذر من أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات بقيمة 4 ملاييرمن الدولارات إذا لم تستجب الولايات المتحدة للقرار .
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد أوقفت رسميا العمل بالإعفاءات الضريبية، إلا أن منظمة التجارة العالمية ترى أنها أبقت على بعض الخصومات غير المنصفة.
وبينما أنهت الولايات المتحدة ما يعرف بخصوم ضرائب شركات البيع الخارجي عام 2004، منحت جميع الشركات المتضررة حق الاستثناء المؤقت من القانون حتى متم العام الجاري.
كما قررت الولايات المتحدة أن تشمل هذه الإعفاءات الضريبية العقود التي أبرمت قبل تاريخ 17 سبتمبر من عام 2003 .
ويوجد ضمن الشركات التي يقول الاتحاد الأوروبي إنها تستفيد بشكل غير عادل من تلك الامتيازات عملاق برامج الكمبيوتر مايكروسوفت وشركة بوينج لصناعة الطائرات.
وقال ماندلسون : "المسؤولية الآن ملقاة على الولايات المتحدة نحن لا نطالب سوى بالعودة إلى وضعية الانطلاقة".
إلا أن مسؤولين في الولايات المتحدة حذروا من أن فرض العقوبات من شأنه أن يضر بالعلاقات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم مكتب ممثل التجارة الأميركي : »تعميق الخلاف لن يساعد على تطوير علاقات متجانسة بين ضفتي المحيط الأطلسي.
العقوبات الأوروبية الجديدة ستكرس أن الاتحاد الأوروبي يرد في المقام الأول على رفض الولايات المتحدة لشكوى تقدمت بها منظمة التجارة العالمية حول الدعم المقدم لشركة إيرباص« وتقدر بروكسل أن قيمة الإعفاءات الضريبية تصل إلى 180 مليون دولار سنويا لشركة بوينغ بمفردها.
: أبدت الصين يوم الثلاثاء »قلقها الشديد« إزاء تحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإغراق خاص بالواردات من أكياس بلاستيكية صينية الصنع نظرا لقلة عدد المنتجين الذين طلبوا هذا التحقيق.
ومنذ منتصف 2005 تحقق المفوضية الأوروبية في واردات الأكياس البلاستيكية من الصين وماليزيا وتايلاند لأنها تباع بأسعار رخيصة جدا في دول الاتحاد وذلك بعد تلقي شكاوي من شركات أوروبية.
وصرح مسؤول بوزارة التجارة الصينية لرويترز "يعتقد الجانب الصيني أن التمثيل الصناعي للشكوي وحجم صناعة الاكياس البلاستيكية في الاتحاد الأوروبي في هذه الحالة يثير قلقا شديدا".
وأضاف أن الحكومة الصينية "تولي اهتماما كبيرا لهذه القضية".
وتمثل القضية أحدث التوترات في العلاقات التجارية بين بكين وبروكسل من جهة وبين شركات التجزئة الأوروبية التي تشتري سلعا من آسيا والمنتجين في الاتحاد الأوروبي الذين يشتكون من منافسة غير عادلة، وقالت شركات التجزئة ان المنتجين الأوروبيين الذين اشتكوا للجنة يمثلون اقل من نصف حصة 25 بالمائة من السوق المطلوبة لفتح مثل هذا التحقيق، وقال متحدث باسم المفوضية في ذلك الحين ان المفوضية تعتقد أن عينة الشركات التي قدمت الشكوى كبيرة لدرجة كافية لتبرير التحقيق.