تندرج زناتة، المدينة الجديدة المقرر إحداثها بين الدار البيضاء والمحمدية، ضمن مشروع طموح يهدف تشييد مدن وتجمعات جديدة في ضواحي الحواضر الكبرى، كما هو الحال بالنسبة لتامسنا قرب الرباط، وتمنصورت قرب مراكش، ومشاريع في الشمال .
ومن المنتظر أن تساهم زناتة في التخفيف من الضغط العمراني الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية، سيما أن الوعاء العقاري للمدينة الجديدة سيوفر مساحة قدرها 2200 هكتار، تعود ملكيتها الخاصة للدولة والوكالة الحضرية للدار البيضاء ووزارة المياه والغابات وأملاك خاصة .
ويشتد هذا الضغط أكثر في الجانب الشمالي الشرقي، مع وجود أنشطة صناعية متنوعة
وحاجة البيضاء إلى مثل هذه المشاريع ملحة، إذ تكشف الدراسات والتوقعات أن العاصمة الاقتصادية ستشهد وضعا عمرانيا شديد التعقيد، ما لم تخذ مبادرات للتقليل من التوسع العمراني، خاصة في الوسط الذي لن يكون في وسعه استيعاب المزيد من المباني والسكان، والجنوب الذي يشهد بدوره توسعا مضطردا، يتعين معه وضع اجراءات حازمة في مجال البناء والاسكان والعمران والتهيئة الحضرية .
والدار البيضاء في حاجة إلى مشاريع أخرى مثل زناتة، مع العلم أنها أكبر مدينة تؤوي أحياء الصفيح، ويقدر عدد سكان هذا النوع من السكن بأكثر من 295900 نسمة، ينتظر إعادة إسكانها في مساكن لائقة في أفق 2010 .
وباستقبالها ساكنة تقدر بـ 500 ألف نسمة، ستساهم زناتة في رفع الضغط الديموغرافي عن العاصمة الاقتصادية وتقليل إشكالية العقار.