اعتبر مدير الوكالة الحضرية وإنقاذ مدينة فاس محمد نجيب حليم أن قطاع الاسكان يشكل محور برنامج التأهيل الحضري للعاصمة العلمية، موضحا أن البرنامج الذي أعد في هذا الاطار يرمي في المقام الأول القضاء على السكن غير اللائق والنهوض بالسكن الاجتماعي.
وذكر حليم في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء أن المدينة استفادت منذ 2004 من عقد يهدف القضاء على مجموع تجمعات دور الصفيح, في أفق اعلان العاصمة العلمية للمملكة مدينة بدون صفيح سنة 2007.
وذكر بأن هذا العقد يهم 48 دوارا تمتد على مساحة تقدر بحوالي 63 هكتارا وتضم 7420 أسرة.
وأشار الى أن ست عمليات تهم بالخصوص القضاء على السكن العشوائي شرع فيها بدوار العسكر وعين السمن وبلاد تاهريين وبلاد بنسليمان وأيرورات وغيريو سيدي الهادي مضيفا أن عمليات أخرى بكل من ظهر المهراز 3050 أسرة وعين السمن 200 أسرة تطلبت غلافا ماليا تجاوز أربعين مليون درهم .
وأبرز أن أشغال البناء الجارية حاليا على مستوى ظهر المهراز مكنت من إنجاز 593 مسكنا في حين سينتهي العمل بـ 56 مسكنا آخر خلال شهر فبراير الجاري، مبرزا أن الاشغال الخاصة بقابلية تجزئة عين السمن للحياة قد انتهت وأن عمليات نقل الاسر ستجري قريبا.
وأضاف أنه جرى بموازاة مع هذه العمليات إعداد برنامج للتدخل على مستوى الدور الآيلة للسقوط بالنسبة لمدينة فاس تجسد من خلال ثلاث اتفاقيات تهم ثلاثة محاور مرتبطة بالنسيج القديم والأحياء غير المنظمة وتأهيل التراث المعماري في مثلث الزاوية التيجانية والقرويين ومولاي ادريس.
وأوضح حليم أن هذه الاتفاقيات التي تهم 3600 أسرة بغلاف مالي قد يصل الى 234,5 مليون درهم تعد دعائم لتجربة جديدة لوضع مقاربة من حيث التدخل في هذا النوع من السكن غير اللائق، من خلال تحديد البنايات التي تمثل خطرا حقيقيا ووضع خبرة بشأنها وتسطير نوع العمليات والمتابعة الاجتماعية والمساعدة التقنية للاسر المعنية .
وأشار إلى أن عددا من العمليات ذات ألاهمية الكبرى جرت أيضا على مستوى مدينة فاس تهم قطاعات مختلفة خاصة في مجال التهيئة العمرانية، مبرزا أنه جرى الانتهاء من الدراسات وسيجري تطبيقها خلال الأشهر المقبلة تتعلق بالخصوص بتهيئة شارعي الحسن الثاني وعلال بن عبد الله إضافة الى مناطق سياحية بويسلان وواد فاس.