تراجع صادرات المغرب النسيجية

الأحد 12 فبراير 2006 - 16:29
مصطفى المشهوري

قال وزير التجارة الخارجية مصطفى المشهوري الجمعة في وجدة إن قافلة التصدير تشكل وقفة لتقييم وضعية قطاع التصدير وتشخيص المشاكل التي تعترض المقاولة العاملة في هذا الميدان .

وأكد في افتتاح قافلة التصدير وجدة - الناضور في محطتها التاسعة وطنيا على ضرورة التعامل مع كل جوانب التصدير بهدف استشراف الحلول الممكنة لتجاوز الإكراهات الهيكلية والظرفية أو التخفيف منها لاكتساب القدرة على مواجهة صعوبة الوضع في التجارة الدولية بما تعرفه من تقلبات جراء التحولات المتسارعة للمناخ التجاري العالمي ومن ظهور قوى اقتصادية جديدة ذات قدرة تنافسية عالية .

وأبرز في اللقاء المنظم من طرف الجمعية المغربية للمصدرين والمركز المغربي لتنمية الصادرات وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لوجدة، أن التجارة الخارجية المغربية كغيرها تتأثر بمستجدات الظرفية الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى عوامل داخلية منها، ضعف القدرة التنافسية التي لها انعكاساتها على قطاع التصدير.

وأوضح في السياق ذاته أن حجم التصدير انتقل من7.1٪ في الفترة 1997-2000 إلى2.8٪ في الفترة 2001- 2004 مقابل ارتفاع الواردات مما نجم عنه تفاقم في العجز التجاري
وقال إن حصيلة 2005 عرفت تحسنا هذه السنة، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 5.5٪ مقارنة مع سنة 2004 رغم مجموعة من العوامل المؤثرة سلبا، من بينها انعكاسات حالة الجفاف وأثر الراحة البيولوجية على مبيعات منتجات البحر وارتفاع الفاتورة النفطية التي بلغت 24 مليار درهم، مشكلة بذلك 56 % من واردات المغرب، إضافة إلى تدفق صادرات النسيج الآسيوية بعد إنهاء العمل بالاتفاق متعدد الألياف، وما تسبب فيه من تراجع صادرات المغرب النسيجية بـ 8 % بما قيمته مليارين اثنين من الدراهم.

وتحدث المشهوري عن التدابير المتخذة من أجل إحداث تغييرات على هياكل الإنتاج لتساير المقاولة التطورات العالمية، مشيرا في هذا الصدد إلى وضع برنامج لتطوير النسيج الصناعي المغربي قصد تنويع العرض التصديري وكسب القدرة التنافسية وإلى ما تم القيام به لتنشيط الصادرات بتعاون بين الوزارة والجمعية المغربية للمصدرين والمركز المغربي لتنمية الصادرات .

كما ذكر بمسلسل إبرام اتفاقيات التبادل الحر مع عدد من الدول في إطار سياسة لفتح آفاق واعدة أمام الصادرات المغربية وتسهيل ولوجها وتنويع منافذها بالخارج وكذلك إلى العديد من الاتفاقيات والمبادرات الداعمة للمقاولات عبر التعريف بالمنتوج المغربي كتنظيم حملة لترويج صادرات المنتجات الفلاحية نحو السوق الروسية ستنطلق يوم 15 فبراير الجاري لتمتد على ثلاث سنوات ما بين 2006 و2008 بواسطة وصلات إشهارية في وسائل الأعلام الروسية .

وبخصوص آفاق قطاع التصدير بالجهة الشرقية، أشار وزير التجارة الخارجية إلى ما أصبحت تشكله الجهة كقطب متميز في عمل الحكومة وفقا للتوجيهات السامية التي أعطاها جلالة الملك في الخطاب الذي ألقاه جلالته بوجدة يوم 18 مارس 2003 .

من جهته، عبر نائب رئيس الجمعية المغربية للمصدرين عبد الله اليعقوبي في مداخلته عن أهمية القافلة في تعميق الوعي بالتحديات المطروحة والوعي بضرورة العمل على كل المستويات لإنجاح رهان التنمية عموما وتنمية الصادرات خصوصا باعتبارها قاعدة للإقلاع الاقتصادي وللتشغيل.

ورأى في القافلة فرصة لاستعراض والوقوف على المعوقات أمام تصدير المنتوج الوطني إلى الأسواق الدولية والبحث في وضع وسائل وآليات لتشجيع الصادرات .
وبعد طرحه لمختلف هذه التحديات، أشار إلى ما يواجه قطاع التصدير من صعوبات ومنها غلاء عوامل الإنتاج مؤكدا على أهمية توجيه الإنتاج نحو منتجات ذات قيمة مضافة أكبر وعلى أهمية اليقظة الاعلامياتية مشيرا في هذا الصدد إلى ما أصبح يتوفر للجمعية من موقع إلكتروني جديد يقدم معلومات عن أكثر من 80 دولة.

وأبرز أهمية مجموعات التصدير كوسيلة متميزة لولوج الأسواق الخارجية ودعا إلى تنظيم بعثات تجارية (هادفة) كما عرف بجملة من المبادرات للجمعية كإحياء المجلس الوطني للشاحنين والبحث مع المجموعة المغربية للأبناك حول وضع إمكانيات جديدة لتمويل الصادرات والتواصل مع إدارة الجمارك بخصوص النظم الجمركية .

وتحدث عن الوضع في الجهة الشرقية، وقال إنها تختزن إمكانيات تصدير مهمة في قطاعات الصيد البحري والصناعة التقليدية والسياحية والمعادن .

وأشار رئيس فرع المغرب لجمعية منتجي الحوامض طيبي إبراهيم إلى الشروط المقيدة من طرف الاتحاد الأوروبي على تصدير منتجات الحوامض والتي تقتضي اقتفاء الأثر ابتداء من الضيعة مرورا بالتلفيف والتصدير ووصولا إلى المستهلك.

وتحدث ممثل المركز المغربي لتنمية الصادرات عن ضرورة حضور المغرب في الأسواق العالمية مشيرا إلى وضع برنامج للتظاهرات التجارية للمغرب بالخارج بتنسيق مع الجمعيات المهنية الممثلة للقطاعات المختلفة .




تابعونا على فيسبوك