أعلن رئيس شركة "رينو" الفرنسية ومديرها العام كارلوس غصن أنه يريد أن يجعل من المجموعة "أكثر شركات تصنيع السيارات الأوروبية مردودية" في اطار خطة بعنوان"عقد رونو 2009 ".

وقال كارلوس غصن الذي تولى رئاسة المجموعة الفرنسية قبل تسعة أشهر إثر نجاحه في إعادة نهوض شركة "نيسان"، في مؤتمر صحافي أن"رينو"ستطلق 26 نموذجا جديدا من الآن وحتى 2009 .

وأكد غصن "أن رونو ليست في أزمة لكنها لا تزال في وضع هش، إن هذه الهشاشة يمكن أن تؤدي إلى وضع خطير وبالتالي غير مقبول". وقال إنه يريد أن يجعل من مجموعته "أكثر الشركات الأوروبية الشاملة مردودية" .

من جهة أخرى، أكد رئيس ومدير عام رونو أنه ليس لدى الشركة "في الوقت الراهن مشروعا لخفض عدد موظفيها«، لكنها »ستستوعب ارتفاع عددهم".

وقال غصن أثناء عرض خطته للنهوض للفترة 2007- 2009 "لا وجود لخطة في الوقت الحالي أو لمشروع خفض عدد الموظفين« لأننا »نتوقع حصول نمو".

وأضاف "وفي المقابل، ينبغي ألا يسود الاعتقاد أن عدد الموظفين سيزيد وفقا لهذا النمو، أي أننا سنستوعب زيادة عدد الموظفين بطريقة تسمح بزيادة الإنتاجية داخل الشركة".

وقال من جهة أخرى إن "رينو" لم تقرر بعد ما إذا كانت ستبقى في سباق سيارات "الفورمولا وان" بعد 2007 . وقال "طالما يشكل هذا الأمر استثمارا جيدا لرونو، سنبقى ، وإنه استثمار جيد في الوقت الراهن ، سننظر في الأمر سنة بعد سنة 2007 ثم 2008 ثم 2009 ".

وقد سجلت شركة »رينو« في 2005 أرباحا صافية قياسية من 367,3 مليارات يورو بزيادة 7,18٪ مقارنة بـ 836,2 مليار يورو في 2004, لكنها منيت بتراجع أرباحها العملانية إلى 323,1 مليار يورو، أي بنسبة 4,37٪، كما أوضح غصن.

وتشمل النتيجة الصافية مساهمة قوية لجموعة "نيسان"اليابانية 275,2 م(ليار يورو)
وتملك "رينو"4,44٪ من رأسمال "نيسان".

وسجلت "رينو" نسبة نمو من 7,1٪ في مبيعاتها العالمية في 2005 مع بيع 53,2 مليون سيارة، لكن السوق الأوروبية تراجعت، وبالنسبة إلى العام 2006، يتوقع غصن أن تشهد سوق السيارات تراجعا طفيفا في أوروبا وارتفاعا في بقية الدول الرئيسية حيث تتواجد رينو . و"رينو" هي الشركة الثانية في فرنسا في قطاع صناعة السيارات بعد بيجو - سيتروان . وتملك ربع سوق السيارات في فرنسا وقرابة 10٪ من سوق أوروبا .

---