أكد المدير العام للمكتب الوطني للمطارات عبد الحنين بنعلو أن القطب الصناعي للطيران بالنواصر يعد أول منطقة صناعية متخصصة في مجال الطيران بالمغرب، مما يؤهل المملكة للدخول في مصاف البلدان الكبرى في حقل المناولة الخاصة بصناعة الطيران.

أوضح بنعلو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القطب الصناعي للطيران بالنواصر يستجيب للحاجيات النوعية والخاصة لقطاع الطيران، وأن المكتب الوطني للمطارات يسعى إلى جلب المزيد من الشركات التي تعمل في صناعة الطيران، إسهاما منه في دعم المجهودات الرامية إلى الرقي بمستوى الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن المكتب هيأ وجهز عددا من البقع الممتدة على المساحة الإجمالية لهذا القطب الصناعي الهام 206 هكتارا، ووضعها رهن إشارة المستثمرين في مجال صناعة الطيران بأثمنة مشجعة تهم الكراء فقط لمدة طويلة، وذلك تفاديا لتجميد الرساميل.

وأضاف أن القطب الصناعي للطيران بإقليم النواصر يقع في محيط يضم كل البنيات التحتية الأساسية، ويضم ستة أقطاب صغرى جاهزة للتشغيل الفوري وتسمح بانطلاق أنشطة المقاولات العاملة في مجال صناعة الطيران بمختلف فروعها، والمقاولات ذات الصبغة الخدماتية وتلك العاملة في مجال التقنيات الحديثة للاتصال والإعلام .

كما أنه أعد بشكل يأخذ في الحسبان كل المعطيات البيئية درءا لانتشار التلوث، وقد تمت كهربة جميع المرافق والبقع الجاهزة للاستغلال وزودت بالماء الصالح للشرب، مع ربطها بالشبكات المعلوماتية المتطورة وبشبكة الأقطاب الصناعية عبر العالم .

ويضم هذا القطب الصناعي الهام مجموعة من الأقطاب الصغرى التي ستحتضن مرائب للسيارات والشاحنات ومطاعم ومساحات خضراء ومستشفى متعدد الاختصاصات وجامعة حرة في الطب، تنضاف إلى أكاديمية محمد السادس للطيران المدني الموضوعة رهن إشارة الراغبين في التخصص في مجالات المراقبة الجوية وهندسة الطيران، فضلا عن بنايات مهيأة للاستغلال المقاولاتي تتوفر على مكاتب، تتراوح مساحاتها بين 100 و300 متر مربع.

وبلغ عدد المقاولات التي باشرت نشاطها حتى اليوم، حسب المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، 14 مقاولة، تشغل 3260 إطارا وعاملا من مختلف التخصصات.

ومما يؤكد نجاعة هذا القطب الأول من نوعه بإفريقيا، كونه ييسر سيولة حركة الشحن بفضل وجوده في قلب المنطقة المطارية لمطار محمد الخامس الدولي، ويتيح سرعة قياسية لنقل السلع والمنتجات نحو بلدان الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط وباقي العواصم الدولية في الزمن المطلوب، مما يفسر الإقبال المتزايد على الاستثمار في حظيرته.

وسيساعد على سيولة التصدير برنامج الرحلات الأسبوعية بمطار محمد الخامس الدولي في اتجاه باريس 60 رحلة ولندن 14 رحلة وفرانكفورت 7 رحلات ونيويورك 6 رحلات ومونريال (6).
وتلعب المقاطعة الجمركية بالنواصر دورا مهما في سيولة المنتجات، التي جرى تصنيعها داخل القطب الصناعي للطيران بالنواصر، من قبل شركات تعمل في إطار نظام القبول المؤقت لتحسين الصنع الفعال, أو ما يسمى بالمناولة، أو في إطار المستودع الصناعي الحر .

ويرى رشيد الميموني، الآمر بالصرف بمحطة الشحن بالمقاطعة الجمركية للنواصر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإجراءات المبسطة التي تعتمدها محطة الشحن بالنواصر، لفائدة الشركات المحدثة بهذا القطب الصناعي الجديد، خاصة في إطار الأنظمة الاقتصادية الجارية، من شأنها إضفاء صبغة النجاعة والسرعة على عمليات التصدير وتشجيع الشركات العاملة في حقل المناولة.

وأوضح أن إدارته تحرص كل الحرص على مواكبة جميع الشركات المنشأة داخل القطب الصناعي للطيران بالنواصر، من أجل مباشرة مهامها بالسرعة والفعالية المطلوبتين استجابة لإكراهات المنافسة العالمية.

---