أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، أن حجم السكان النشطين الذين تفوق أو تعادل أعمارهم 15 سنة، بلغ 11211000 شخص خلال الفصل الرابع من سنة 2005 مقابل 10785000 سنة من قبل، مسجلا بذلك نموا يقدر بـ 3.9٪ .
وأوضحت مذكرة إخبارية للمندوبية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الرابع لسنة 2005، توصلت " الصحراء المغربية " بنسخة منها، أن هذا الارتفاع يكتسي أهمية أكبر في الوسط القروي 5.7٪ + مقابل 2.3٪ بالوسط الحضري، وانتقل معدل النشاط، من 51.1٪ إلى 52.0٪ على المستوى الوطني.
أما حسب الإقامة فشهد هذا المؤشر شبه استقرار بالمدن من 44.7٪ إلى 44.6٪ وارتفاعا بالقرى قدر بـ 2.4 نقطة من 60.0٪ إلى 62.4٪.
واستفاد أساسا من هذا الارتفاع الأشخاص البالغون من العمر ما بين 34 و 25 سنة والبالغون 45 سنة فما فوق.
وأكدت المذكرة أن العدد الصافي لمناصب الشغل المحدثة عرفت زيادة تقدر، على المستوى الوطني، بـ 258 ألف منصب شغل جديد، العدد الذي لم يصل إلى المعدل السنوي 306 آلاف منصب شغل المسجل، في الفترة، خلال الأربع سنوات الأخيرة.
وبلغ عدد هذه المناصب الجديدة 235 ألفا بالبوادي و 23 ألفا بالمدن، كما أن الزيادة المسجلة همت النساء 221 ألف منصب شغل جديد منها قرابة 95٪ بالبوادي أكثر من الرجال 37 ألف منصب شغل جديد منها قرابة 70٪ بالقرى.
وأفاد المصدر ذاته، أن التشغيل حسب القطاعات سجل تطورا متباينا، حيث ارتفع بنسبة 6.0٪ بالقطاع الفلاحي 259 ألف منصب شغل وبـ 2.5٪ بالقطاع "الصناعي بما في ذلك الصناعة التقليدية" 30 ألف منصب شغل.
في حين سجل تراجعا بقطاع الخدمات بـ 0.9٪ أي فقدان 31 ألف منصب شغل وبقطاع البناء والأشغال العمومية بـ 0.3٪ أي فقدان ألفي منصب شغل.
وشمل التطور الإيجابي الذي عرفه الشغل لدى النساء بالأساس قطاع الفلاحة بالعالم القروي 231 ألف منصب والقطاع الصناعي بالمدن 57 ألف منصب.
أما بالنسبة للذكور، فإن أهم مناصب الشغل المحدثة سجلت بالأساس في القطاع الفلاحي 26 ألف منصب، والقطاع الصناعي 19 ألف منصب بالوسط القروي وبقطاع الخدمات بالمدن 41 ألف منصب.
وبالموازاة مع ذلك، فإن الانخفاضات التي عرفها الشغل لدى الذكور مست قطاع "الصناعة" 30 ألف منصب وقطاع البناء والأشغال العمومية 5 آلاف منصب بالوسط الحضري، وقطاع الخدمات بالوسط القروي 18 ألف منصب .
أما بالنسبة للنساء، فقد تمركز هذا التراجع بكلا المجالين بقطاع الخدمات 46 ألف بالمدن و7 آلاف بالقرى.
ويتبين من توزيع مناصب الشغل المحدثة حسب الحالة في المهنة هيمنة الشغل غير المؤدى عنه بـ 215 ألف منصب، موزعة على 211 ألف بالبوادي و 4 آلاف بالمدن أي بنسبة 5٪، 83٪، 90٪ و 18٪ على التوالي، وعرف الشغل الذاتي من جهته ارتفاعا يقدر بـ 110 آلاف منصب مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 3.6٪ موزعة على 77 ألف بالوسط الحضري 5.2٪، و33 ألف بالوسط القروي 2.1٪ .
وتراجع الشغل المأجور، على العكس من ذلك، ب73 ألف منصب 2.1٪ موزعة على 63 ألف بالوسط الحضري 2.3٪، و10 آلاف منصب بالوسط القروي 1.2٪ .
ومن جهة أخرى أوضحت المذكرة، أن عدد مناصب الشغل المحدثة لم يكن كافيا لتغطية العرض الإضافي للعمل، وهكذا ارتفع عدد السكان النشطين العاطلين من 1119000 إلى 1287000 شخص ما بين الفصل الرابع من سنة 2004، والفترة نفسها من سنة 2005، أي بنسبة 15٪، وللإشارة فإن 60.7٪ من الزيادة التي عرفها حجم البطالة على المستوى الوطني سجلت بالوسط الحضري.
وإجمالا، ارتفع معدل البطالة على المستوى الوطني بـ 1.1 نقطة منتقلا من 10.4٪ إلى 11.5٪ .
وحسب وسط الإقامة، فقد انتقل من 18.0٪ إلى 19.4٪ بالوسط الحضري، ومن 20.5٪ إلى 3.6٪ بالوسط القروي.
وهم هذا الارتفاع بالخصوص النساء بالمدن 23.0٪ إلى 25.8٪، والذكور بالقرى 2.9٪ إلى 4.6٪ والحضريين المتراوحة أعمارهم ما بين 35 و44 سنة 9.6٪ إلى 13.8٪، والقرويين البالغين من العمر ما بين 15 و 24 سنة 3.9٪ إلى 5.7٪.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع معدل البطالة شمل كلا من حاملي الشهادات 22.9٪ إلى 24.3٪ والأشخاص الذين لايتوفرون على أية شهادة 4.2٪ إلى 5.0٪.