قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي إن بلاده وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ستواصل تعزيز طاقتها الإنتاجية لسد أي نقص عالمي لكنها يساورها " القلق "من دعوة حكومة بوش الى تقليل إدمان الولايات المتحدة لنفط الشرق الأوسط.
وقال النعيمي إن السعودي أكبر منتجي منظمة الدول المصدرة للبترول اوبك تعتزم زياة طاقتها الإنتاجية من 11 مليون برميل يوميا الى 12.5 مليون برميل بحلول عام 2009
وقال النعيمي في كلمة القاها أمام مؤتمر عن الطاقة ينظمه مركز كامبردج لابحاث الطاقة "سنبقى مصدر استقرار لأسواق الطاقة العالمية.
ونحن نعالج مشكلة كفاية المعروض بشكل مباشر"، ولكن حينما سئل هل توجد خطط لزيادة الطاقة الانتاجية أكثر من 12.5 مليون برميل أشار النعيمي إلى تعهد الرئيس جورج بوش في كلمته عن حالة الاتحاد بخفض واردات الولايات المتحدة من النفط الخام من الشرق الأوسط بنسبة 75 في المائة بحلول عام 2025 .
وقال النعيمي "ما يهمنا هو الحديث عن عدم الرغبة في نفطنا إنه ليس لطمة كبيرة، لكنه شيء يتعين أخذه في الحسبان".
وأشار مسؤول رفيع بوزارة الخارجية في ما بعد إلى "حوار ثنائي واسع ومتعمق" بين الولايات المتحدة والسعودية وأشاد بخطط السعودية لتوسيع طاقتها الإنتاجية.
وأشاد ايضا بول سيمونز نائب مساعد الوزير للطاقة والعقوبات في وزارة الخارجية "بدور الاعتدال داخل أوبك" الذي تلعبه السعودية.
وكان كلود مانديل رئيس وكالة الطاقة الدولية قال هذا الأسبوع أن دعوة بوش الى تقليص واردات بلاده من نفط الشرق الأوسط لن تقنع اوبك بانفاق المبالغ الطائلة من النقد واللازمة لتلبية الطلب على النفط في المستقبل.
وقال مانديل "نحن سعداء سعادة غامرة بان الرئيس بوش اعترف أخيرا بأن بلاده مدمنة للنفط، ولكن الطريقة التي قالها بها وهي التخلص من الاعتماد على نفط الشرق الاوسط لن تساعدنا في اقناع هذه الدول انه سيتعين عليها زيادة استثماراتها" .
وقال النعيمي ان 15 دولارا أو ربع السعر الحالي للنفط تقريبا ترجع الى المضاربات من جانب صناديق الاستثمار الكبرى والى التوترات السياسية، وقال "جزء كبير من السعر أو 15 دولارا على الأقل لا تدعمه العوامل الأساسية للسوق".
واستمر النعيمي في التشديد على نقص طاقة التكرير العالمية والذي يراه عاملا أساسيا في صعود أسعار النفط.
وقال إن السعودية ستضاعف طاقتها التكريرية من خلال مشروعات مشتركة في الصين وكوريا الجنوبية وعلى أراضيها لتصل إلى ستة ملايين برميل يوميا في غضون خمسة أعوام.
واضاف قوله إن بعض تلك المصافي سيكون قادرا على إنتاج البنزين وغيره من منتجات التكرير التي تلبي المتطلبات الصارمة للحفاظ على البيئة في الولايات المتحدة وأوروبا.