أفاد تقرير للمندوبية السامية للتخطيط حول " الميزانية الاقتصادية التوقعية لسنة 2006 " أنه بالرغم من كون المبادلات الخارجية للمغرب ستظل خلال سنة 2006 رهينة بعوامل خارجية، خاصة ارتفاع أسعار البترول، فإنها سترتبط أيضا بقدرة المقاولات المغربية على رفع تحديات ا
وحسب التقرير الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، يقدم بشكل مفصل ما حققه المغرب من منجزات على الصعيد الماكرو اقتصادي سنة 2005 وتلك المتوقعة خلال 2006، إلى أنه يتعين على المقاولات المغربية أن تستفيد أيضا من الإمكانيات التي تتيحها اتفاقيات الشراكة المبرمة بين المغرب وعدة دول وتكتلات اقتصادية.
وفضلا عن فاتورة البترول، أورد التقرير من بين العوامل الخارجية الأخرى التي ستؤثر على المبادلات الخارجية، تطور سعر صرف أهم العملات الأجنبية خصوصا سعر صرف الأورو بالدولار الأميركي وتطور الطلب العالمي الموجه للمغرب.
وأشارت الوثيقة إلى أنه من المتوقع أن يعرف حجم صادرات السلع نموا بـ 4 %، بينما سترتفع الواردات بحوالي 5 %، أما بالأسعار الجارية، فمن المرتقب أن تعرف الصادرات نموا بـ 5,3 % والواردات بـ 9,2 %، وسيؤدي هذا التطور المتباين إلى تفاقم معدل تغطية الواردات بالصادرات، حيث سيصل إلى 50,2 في المائة برسم السنة الجارية عوض 52 في المائة المسجلة خلال 2005 و 55,7 % سنة 2004 .
المصدر يوضح أن معدل نفوذ السلع المستوردة إلى الاقتصاد الوطني، الذي يبين نسبة تلبية الطلب الداخلي، من طرف الواردات ومستوى المنافسة التي تفرضها المنتجات الأجنبية على السوق الداخلي, سيكون في حدود 32,9 % سنة 2006 عوض 32,6 % سنة 2005 و30,7 % سنة 2004 .
وأبرز أنه باحتساب الخدمات وخاصة الأسفار، دون إدراج السلع الخاضعة لنظام القبول المؤقت، سترتفع الصادرات بالحجم بـ 5,7 % والواردات بـ 7,5 % .
وإجمالا يتوقع التقرير، أن تسجل صادرات السلع والخدمات نموا بـ 8 % سنة 2006، وذلك بافتراض تدعيم إنجاز النشاط السياحي، مما سيمكن من ارتفاع مداخيل الأسفار بـ 16 % سنة 2006 .
ومن المنتظر أن ترتفع الواردات بحوالي 9,8 % سنة 2006 تحت تأثير استقرار سعر النفط الخام في حوالي 61,7 دولارا للبرميل.
سجلت صادرات المنتوجات الغذائية والفوسفاط ومشتقاته ارتفاعا سنة 2005 بلغ على التوالي زائد 16,3 % وزائد 16,1 %. وأفادت معطيات نشرها مكتب الصرف أن مداخيل صادرات المنتوجات الغذائية ارتفعت بـ 2,545 مليار درهم، حيث انتقلت من 15,582 مليار درهم سنة 2004 إلى 18,127 مليار سنة 2005 .
وعزا المكتب هذا التحسن إلى "الأداء الجيد" لمبيعات القشريات والرخويات والمحار زائد 37,9 % والحوامض زائد 23,4 % ومصبرات الأسماك زائد 41,4 % والفواكه الطرية والمجمدة أو المملحة زائد 22,6 % والطحين ودقيق الأسماك زائد 87,3 %.
وسجل الفوسفاط ومشتقاته زيادة سنة 2005 بلغت 2,238 مليار درهم حيث انتقلت من 13,817 مليار درهم سنة 2004 إلى 16,109 مليار سنة 2005, وحققت مبيعات الحامض الفوسفوري بمفردها ارتفاعا بنسبة 20,6 % وهو مايمثل زيادة بقيمة 1,3 مليار درهم.
وبالموازاة مع ذلك , بلغت حصة الصادرات من الفوسفاط ومشتفاته نسبة 17,4 % سنة 2005 مقابل 15,7 % سنة 2004 وهو المعدل الذي لم يجر تحقيقه سنتي 2002 و 2003 .
ومن جهة أخرى، سجلت المنتوجات الاستهلاكية , التي تمثل ثلث الصادرات الإجمالية تراجعا حيث بلغت المبيعات 30,497 مليار درهم مقابل 12,985 مليار سنة 2004 مسجلة انخفاضا بنسة 4,7 % أي مايمثل ناقص 1,488مليار درهم, واعتبر المكتب أن هذه النتيجة تعزى أساسا لتراجع صادرات الألبسة الجاهزة ناقص 5,7 % و منتوجات النسيج ناقص 11,3 %.
وفي المقابل، ذكر المكتب ان صادرات المنتوجات الأخرى حققت ارتفاعا، الأحذية زائد 13,7 % والألبسة المصنعة من النسيج زائد 47,8 % والأنسجة والألياف الصناعية زائد 41,2 % والأدوية زائد 20,6 %.