أكد محمد بوطالب وزير الطاقة والمعادن أن منطق وتوجه الدولة اليوم يروم تحرير سوق الطاقة، بدل ما اعتمد من قبل، حين كان الاهتمام منصبا فقط على مسايرة الحكومة للفاعلين في هذا القطاع بشكل براغماتي، من خلال العمل في إطار متكامل أفقيا وعموديا .

وأبرز الوزير بمناسبة تدشين المختبرات القارة والمتحركة لمجموعة "أكوا " يوم الثلاثاء، أن هذه الأخيرة استطاعت في سياق توجهاتها مسايرة كل التحولات التي يعرفها القطاع الطاقي، عبر استراتيجيتها القائمة على ضمان التزويد المستمر بالمواد الطاقية المندرجة في مجال اختصاصاتها، وحرصها على تقديم منتوجات بترولية محترمة لمعايير الجودة المتعارف عليها.

وأوضح بوطالب أن تدشين هذه المختبرات في صيغتها الجديدة، يمثل محطة ثانية في العلاقة الرابطة بين الدولة والفاعلين في هذا المجال، ترنو إلى خلق القيمة المضافة المتوخاة، إلى جانب فرص الشغل الممكنة.

ودعا الفاعلين في قطاع الطاقة إلى التركيز أكثر على مفهوم الجودة، تحقيقا للتوازن بين ثلاثية العرض والطلب والجودة.
عزيز أخنوش رئيس مجوعة أكوا، قال إن المختبرات هذه ذات التجهيزات الدقيقة، تندرج في سياق برنامج طموح لمجموعته، يقتضي بتتبع مراحل ضمان المنتوجات
الهيدروكاربورية من التموين إلى المحطة مرورا بالتخزين، مفيدا أن هذا المفهوم ورغم أهميته، فإنه سيحظى بمسايرة بغية تطويره، وذكر في السياق ذاته بحصول المشروع على شهادة الجودة إيزو 9001 نسخة 2000.

يشار إلى أن الميزانية المرصودة لهذا المشروع بلغت 12 مليون درهم، همت اقتناء آليات التحليلات ومراقبة الجودة لكل الهيكربورات بما فيها الموجهة للطائرات، حيث ينتج مختبر "جيت" الظروف نفسها التي تحدث في الجو بالنسبة للناقلات، وكلها تجهيزات مطابقة للمعايير الأميركية »أ س تي إم" أو الأوروبية "أفنور" .

---