موسكو

استضافة وزراء مالية مجموعة الثماني

الأربعاء 08 فبراير 2006 - 13:29
فلاديمير بوتين

يلتقي وزراء مالية مجموعة الثماني الجمعة والسبت في موسكو في أول اجتماع لهم برئاسة روسيا في وقت يقوم جدل حول أهلية روسيا لترؤس منتدى أغنى دول العالم.

ولن يشارك حكام المصارف المركزية في الدول الثماني في اجتماعات موسكو، إذ سبق أن اجتمعوا في مطلع ديسمبر في لندن لتوديع رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي ألان غرينسبان.

ودعيت روسيا للمرة الأولى عام 1998 للمشاركة في المناقشات السياسية لمجموعة السبع المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان التي تحولت بهذه المناسبة الى مجموعة الثماني، في بادرة تقدير للرئيس بوريس يلتسين لجهوده من أجل إحلال الديموقراطية في روسيا.

غير أنها لم تكن تشارك آنذاك سوى في جزء من الاجتماعات المالية، وفيما يرى الكرملين في رئاسته لمجموعة الثماني هذه السنة محطة على طريق عودته الى صفوف القوى العظمى في العالم، ترتفع اصوات مشككة في هذه البادرة تجاه بلد لا يزال اقتصاده متواضعا ويشهد على الصعيد السياسي انحرافا الى السلطوية.

ودعا السناتور الجمهوري الأميركي جون ماكاين السبت القادة الغربيين الى مقاطعة قمة رؤساء دول مجموعة الثماني المقرر عقدها في يوليو في سان بطرسبرغ.
وقال ماكاين "ان روسيا في عهد بوتين ليست ديموقراطية ولا واحدا من الاقتصادات القيادية في العالم وأتساءل جديا إن كان ينبغي بقادة مجموعة الثماني المشاركة في قمة سان بطرسبرغ".

وفيما حددت روسيا التربية وأمن قطاع الطاقة ومكافحة الزمراض المعدية خطوطا عريضة لرئاستها لمجموعة الثماني، تعرضت موسكو لموجة انتقادات غربية بعد ان قطعت إمدادات الغاز عن أوكرانيا في ما عرف بـ »حرب الغاز« التي طاولت انعكاساتها خطوط إمداداتها لأوروبا.

واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن هذه الخطوة الروسية "في غير محلها في وقت يتعين على روسيا ان تثبت استعدادها للتصرف كدولة مزودة بالطاقة مسؤولة في أسواق الطاقة".

ونقض بوتين هذه الانتقادات الموجهة لبلاده معتبرا الأسبوع الماضي أنها صادرة عن "خبراء في شؤون الاتحاد السوفياتي متحجرين".
ورأى أن روسيا لها موقع مشروع داخل مجموعة الثماني، خصوصا وانها تقدم خبرتها كدولة نامية وقال "لا أحد يريد أن تتحول مجموعة الثماني الى تجمع لكبار الأثرياء".

وقال وزير المالية الروسي إن نظراءه في مجموعة الثماني سيناقشون في موسكو "تنمية السوق العالمية والسوق النفطية ونتائج المفاوضات التجارية الاخيرة في اطار منظمة التجارة العالمية والمساعدات للدول الفقيرة".

وتقع أسعار النفط التي تقارب أعلى مستوى لها في التاريخ في صلب اهتمامات دول مجموعة الثماني في وقت يدفع الخلاف القائم حول البرنامج النووي الإيراني هذه الأسعار الى الارتفاع .

ومن المتوقع ان يصدر الوزراء تقويما ايجابيا للاقتصاد العالمي وسط توقعات بخروج اليابان هذه السنة من حلقة انكماش اقتصادي وبوادر انتعاش في النمو الاقتصادي في منطقة اليورو .

كما سيدعو وزراء المالية الى سد العجز في الموازنة الاميركية والقيام بالاصلاحات الواجبة وعلى الأخص في الدول الأوروبية واليابان.
وستسعى روسيا ايضا إلى إحراز تقدم في مشروعها لتسديد قسط من دينها المتوجب لنادي باريس قبل موعد الاستحقاق.

ومن المحتمل في غياب حكام المصارف المركزية ألا يتم التطرق الى المسائل النقدية وفي طليعتها دعوة الصين الى ترك سعر عملتها يحدد في البورصة.




تابعونا على فيسبوك