شجعت منظمة الأمم المتحدة البلدان الإفريقية على استلهام النموذج المغربي من أجل القيام بتقييم ذاتي وتقديم حصيلة 50 سنة من الاستقلال.
وحسب أحمد غزاوي مدير مكتب الامم المتحدة لغرب إفريقيا يشكل تقرير التنمية البشرية الذي أعده المغرب مصدر اهتمام من جانب بلدان أخرى، مشيرا إلى أن الهيئة ستستعين بالمغاربة الذين شاركوا في إنجاز التقرير، من أجل تقاسم تجربتهم
وقال إن التقرير يتماشى مع رغبة الأمم المتحدة في البحث المستمر عن حلول لتأخر البلدان النامية.
والبحث عن أسباب التخلف ومواجهتها بنظرة واقعية ومستقبلية ومستمدة من الواقع المغربي هو صلب التنمية البشرية المعتمدة في التقرير.
وأول برنامج مستهدف هو محاربة الفقر في المجال القروي، وتحديدا في 360 جماعة قروية من ضمن الجماعات الأكثر احتياجا، ويسعى لتحسين مؤشر التنمية البشرية وخاصة تقليص نسبة الفقر بهذه الجماعات.
بينما يهم البرنامج الثاني محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري ويستفيد منه 250 حيا حضريا ضمن الأحياء الأقل تجهيزا، في حين يخص البرنامج الثالث محاربة التهميش، ويستفيد منه حوالي 50 ألف شخص يعيشون حالة الهشاشة القصوى
لتشكل المبادرة في عمقها وامتدادها نموذجا مغربيا للتعامل مع إشكالية التنمية.