انطلقت صباح اليوم الخميس بالرباط، فعاليات الدورة الثالثة لمبادرة "ماراثون أقرأ" التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالمملكة العربية السعودية بتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومكتبة الإسكندرية بمصر.
وتسعى هذه المبادرة التي تمتد ثلاثة أيام وتنظم بشكل متزامن في ثلاث مدن عربية هي الظهران والإسكندرية والرباط، إلى تحفيز المجتمع العربي على القراءة في المكتبات العامة إيمانا بدور المكتبة في إثراء الحياة العلمية والثقافية والحضارية، وكون القراءة واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة. كما تسعى التظاهرة التي تعتبر بحسب القائمين عليها "أكبر ماراثون نوعي للقراءة"، إلى تحقيق إلهام مليون قارئ وقارئة بحلول عام 2030.
وقال رئيس قطب التنسيق بالمكتبة الوطنية للمملكة، إبراهيم إغلان، بالمناسبة، إن مباردة "ماراثون أقرأ" تشكل فرصة سانحة للتحسيس بأهمية القراءة في المجتمع ودورها في الإثراء المعرفي للمواطنين من جميع الفئات.
وأبرز إغلان أن هذا الماراثون يدخل في صميم الأهداف التي تسعى المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى تحقيقها باعتبارها فضاء لإشاعة القراءة وخدمة الكتاب، مضيفا "إننا نسعى إلى تعميم هذه المبادرة على المستوى الوطني".
وحسب القائمين على التظاهرة، فإن مركز (إثراء) سيتكفل بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي لمكافحة التصحر بالسعودية والجهات المعنية في كل من مصر والمغرب، بزراعة شجرة لكل 100 صفحة مقروءة حتى يتم تحقيق هدف الماراثون هذا العام بالوصول إلى 500 ألف صفحة مقروءة لتساهم في زراعة 5 آلاف شجرة.
وإضافة لذلك، سينال القارئ ميدالية كتذكار تحفيزي مرتبط بالمناسبة، حيث قسمت هذه الميداليات إلى أربع فئات وهي ميدالية نحاسية لقراءة 100 صفحة، وميدالية برونزية لقراءة 200 صفحة، وميدالية فضية لقراءة 500 صفحة، وميدالية ذهبية لقراءة 1000 صفحة.
يشار إلى أن "ماراثون أقرأ" أقيم في نسخته الأولى داخل مكتبة إثراء بالعربية السعودية محققا قراءة 162 ألف صفحة وزراعة 1622 شجرة. وأقيمت النسخة الثانية في مكتبة إثراء بالظهران ومكتبتين في الرياض وتبوك محققة قراءة 422 ألف صفحة وزراعة 4223 شجرة.