مراكش: مؤتمر دولي يجمع أزيد من 150 باحث لتعزيز الابتكار في التعليم العالي

الصحراء المغربية
الإثنين 17 أكتوبر 2022 - 16:15

التأم، اليوم الاثنين بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أزيد من 150 باحث يمثلون 30 دولة، خلال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي "أيام إيراسموس العلمية"، من أجل تقاسم الأفكار والممارسات الفضلى وتحديد الفرص والإمكانيات المتاحة لتطوير وتعزيز الابتكار في التعليم العالي.

وتعتبر "أيام إيراسموس العلمية"، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، بمبادرة من المكتب الوطني إیراسموس المغرب وجامعة القاضي عیاض بمراكش، الأولى في تاريخ برنامج إيراسموس+ الذي يناهز 35 سنة على وجوده.

وتشكل أيام إيراسموس العلمية، المنظمة بشراكة مع وزارة التعلیم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، ورؤساء الجامعات المغربية، ومنظمة العالم الإسلامي للتربیة والعلوم والثقافة "الإیسیسكو"، فرصة للمشاركين لتبادل الافكار العلمية والممارسات الدولية الجيدة ذات مستوى عالي حول إنعاش وتطوير التعليم العالي والابتكار عبر التعاون والبحث.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت لطيفة دعداوي، المنسقة الوطنية لبرنامج الاتحاد الاوروبي للتربية، التعليم والشباب بالمغرب "إيراسموس+"،على أهمية هذه الايام العلمية لكونها تجمع أكثر من 165 أستاذ باحث يمثلون دول أوروبية وأسيوية  وأمريكا اللاتينية وافريقية ضمنها المغرب، من أجل مناقشة كيفية تطوير التعلم والتعليم في الدول المشاركة.

وأوضحت دعداوي، أن المغرب يحتل مكانة جد متميزة في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في ما يخص هذا البرنامج، بحيث يعتبر ثاني بلد يستفيد من منح التنقل بالإضافة لأنه يحتل الرتبة الأولى في حوض البحر المتوسط في ما يخص منح الامتياز، والرتبة الأولى على المستوى الإفريقي كبلد مستفيد من مختلف أنشطة برنامج "إيراسموس+".

وأشارت الى وجود أكثر من 47 مشروع لتنمية القدرات في البحث العلمي والتعليم العالي التي تم تمويلها من طرف الاتحاد الاوروبي منذ 2014، وأكثر من 17 ألف مستفيد من الحركية من وإلى دول أوروبية ضمنهم طلبة وأساتذة وإداريون.

من جانبه، أشار محمد الطاهري مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة  بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى التحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي بخصوص تكييف نماذج التدريس والحوكمة لديها مع الطلبات المتزايدة، مستعرضا بعض الاصلاحات التي تم اعتمادها في هذا الاطار، كنظام الاجازة والماستر والدكتورا من خلال الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتعليم والبحوث لعام 2015 ثم القانون الإطاري للتعليم المعتمد في عام 2019 وتوصيات تقرير نموذج التنمية الجديد لعام 2022.

وتوقف الطاهري عند المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي يستمد جوهره من أولويات النموذج التنموي الجديد ويرتكز على مبادئه التأسيسية.

بدوره، أكد الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، أن برنامج الاتحاد الأوروبي للتربية،التعليم والشباب "ايراسموس+" هو برنامج تمويلي يمنح  الطلبة والأساتذة الباحتين مجموعة من المنح للدراسة والتنقل بدول الاتحاد الأوروبي، ويواكب أيضا الجامعات المغربية ومؤسسات التعليم العالي في تنمية وتقوية قدراتها في إطار مشروع يسمى " إيراسموس+ لتنمية القدرات"، والذي هو جزء من حوالي 37 برنامج مشروع، التي ساعدت في تطوير مجموعة من الديبلومات.

وأضاف أن الرؤية الإستراتيجية لجامعة القاضي عياض، تم تطويرها مع الاخد بعين الاعتبار المراجع السياسية الأساسية للمملكة المغربية، والآفاق الدولية التي تهتم بقوة العولمة بالتغيرات السريعة، التي تفرض نماذج جديدة على العالم بأسره.

ونتيجة لذلك، يضيف رئيس جامعة القاضي عياض، أن اختيار الإجراءات المنفذة تتمحور حول أربعة توجهات إستراتيجية تتعلق بالكفاءة الإدارية، والرقمنة، والتثبيت الإقليمي ، والمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية.

وتتمحور أشغال هذا المؤتمر الدولي، حول خمس مواضع رئيسية تعتبر اليوم تحديا أمام التعليم العالي والبحث العلمي، تهم ممارسات التعلم والتعليم، والرقمنة واستعمال التكنولوجيا الحديثة في التعليم، والادماج والتنقلية والدولية، والتشغيل وريادة الأعمال، والحكامة والتدبير.

ویھدف ھذا المؤتمر، حسب المنظمين،  إلى دعوة الباحثین والأساتذة ورؤساء الجامعات والمؤسسات والمنظمات العاملة في مجال التعلیم العالي، لتقدیم مبادرات وأبحاث مبتكرة تروم دعم قدرات المؤسسات وھیئات التدریس والبحث والأطر الإداریة والطلبة وخریجي التعلیم العالي (مشاریع أو دراسات أو أعمال بحث..).

ویقدم برنامج إیراسموس بالمغرب مجموعة من الفرص للأفراد والمؤسسات والمنظمات، بما في ذلك تنقل الطلبة والاساتذة والإداریین، والتمویل المشترك لمشاریع التعاون بین الجامعات المغربیة ونظیراتھا الأوروبیة وجنوب البحر الأبیض المتوسط وعبر العالم، وكذا مشاریع التكوین والبحث في الدراسات الأوروبیة، ویدعم البرنامج أيضا  أنشطة التعلم غیر النظامي من خلال برنامج التطوع الأوروبي وتبادل الشباب ودعم قدراتھم.




تابعونا على فيسبوك