عقدت الجمعية المغربية لمكاتب المراقبة (AMBC)، التي تضم مختلف الفاعلين في مجال مراقبة أوراش البناء النسخة الثانية من سلسلة موائدها المستديرة حول موضوع "ارتفاع التكاليف: ما هي المخاطر المحدقة بمقاولات البناء والأشغال العمومية".
وقال إدريس البهلول رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة تسعى من خلال هذه الدورة إلى تسليط المزيد من الضوء على تداعيات الارتفاع المتواصلة للمواد الأولية وتأثيراتها على قطاع البناء والأشغال العمومية.
وأضاف أن المنتوج النهائي في مجال البناء يتعرض حاليا إلى ضغط زيادة الأسعار نتيجة مخلفات تطور الطلب بعد الأزمة الصحية ومخلفات الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وما نتج عن ذلك من ارتفاع منحى التضخم عالميا.
وناقش هذا اللقاء الثاني المنظم بالدارالبيضاء موضوع الوضع الاقتصادي غير مسبوق بسبب التقلبات التي تشهدها أسعار مواد البناء، بهدف التوصل إلى الحلول التي تسمح بتحسين استخدام المواد والطاقة.
ويندرج هذا الموعد الذي جمع ثلة من الخبراء المهنيين في هذا القطاع في سياق استثنائي مطبوع بارتفاع أسعار المواد الأولية وإكراهات الخصاص في التموين، حيث تم تباحث حضور المؤمن في كل مراحل إعادة التقييم وتغطية مخاطر البناء، فضلاً عن الدعم التأميني للوضع الاقتصادي، مساهمة المراقب التقني في أي استراتيجية تهم مجال المخاطر، وكذلك في مراقبة المواد المعتمدة في البناء وسير العمليات لتحقيق التطابق مع المعايير الواجب توفرها.
وأكدت المداخلات أن الدولة قد اتخذت تدابير للتيسير، إلا أن المتدخلين شددوا على أهمية مساهمة المهنيين في تقديم الاستشارة / الدعم التأميني، والتحسين واليقظة التقنية باعتبارها عنصرا مكملا وأساسياً لتدبير هذه الظرفية.