مهنيو القطاع السياحي بمراكش يثمنون قرار إطلاق التأشيرات الإلكترونية صوب المغرب

الصحراء المغربية
الإثنين 27 يونيو 2022 - 11:14

ثمن مهنيو السياحة بمدينة مراكش، قرار إطلاق التأشيرات الإلكترونية صوب المغرب، اعتبارا من 10 يوليوز المقبل، واعتبروها مبادرة جديدة ضمن الإجراءات الرامية لإنعاش قطاع السياحة، الذي عانى بشدة من تداعيات الأزمة الصحية، من أجل تسهيل عملية استقطاب السياح، خصوصا في ظل المنافسة التي تفرضها السوق الدولية واستفادة بلدان عديدة من معطى تبسيط الإجراءات.

ورحب الزوبير بوحوت، الخبير في القطاع السياحي، بهذه المبادرة، التي تصب في اتجاه مواصلة إنعاش قطاع السياحة، واعتبرها سابقة من نوعها لتعزيز التسهيلات الممنوحة للسياح الأجانب للولوج الى المملكة باعتماد التأشيرة الالكترونية.

وأكد بوحوت في تصريح خص به "الصحراء المغربية" أن هذا القرار إيجابي وأي مسطرة تخفيف كيفما كانت من شأنها تحقيق مكتسبات، مشيرا أن المغرب مقبل على فترة دروة النشاط السياحي، بالنظر إلى أن شهري يوليوز وغشت تشهد إقبال متزايد للسياح ويتم تسجيل ضعف ما يسجل في شهر عادي.

واستحضر، في هذا السياق، القرار الملكي القاضي بإعفاء المواطنين الصينيين من التقدم ب"التأشيرة" للدخول إلى التراب المغربي، والذي كان له انعكاس ايجابي على القطاع السياحي، ميرزا أن عدد السياح الصينين انتقل بعد حذف "الفيزا" إلى 44 ألفا  سائح سنة 2016 ، و107 سائح سنة 2017، و180 ألف سائح سنة 2018، بعدما لم يتجاوز بضعة الآلاف في السابق، حيث كان كثير من السياح الصينيون يتخلون عن فكرة زيارة المغرب بسبب التعقيدات المسطرية.

وأشار الخبير في القطاع السياحي أن اعتماد التأشيرات الالكترونية سيكون له انعكاس ايحابي على تدفق السياح  وسيواصل انتعاشة القطاع السياحي التي تم تسجيلها منذ شهر ماي المنصرم، مبرزا أن بداية الموسم الصيفي بالمغرب جيدة والمداخيل خلال شهر ماي تفوق الفترة نفسها من السنة الماضية، متوقعا مزيدا من الارتفاع بانعقاد المهرجانات والمؤتمرات الدولية.

وخلص الى أن هذا القرار، يأتي بعد إلغاء إجبارية اعتماد فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا (PCR) من أجل الدخول الى الأراضي المغربية في 17 ماي الماضي، وإطلاق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة "المغرب، أرض الأنوار"، التي توجتها مؤخرا الصحيفة الإسبانية واسعة النطاق (لا راثون) كأفضل حملة إعلانية دولية.

من جانبها، عبرت إيمان الرميلي رئيسة الفدرالية الوطنية للمطاعم المصنفة بالمغرب ورئيسة جمعية المطاعم المصنفة بمراكش، عن سعادتها بهذا القرار، الذي يبعث بشائر لكل مهنيي السياحة، وسيمكن بالتالي من الرفع من تدفق السياح في اتجاه المغرب دون  الحاجة الى اللجوء للقنصليات.

وأضافت الرميلي، أن هذا القرار، الذي يأتي ليعزز تدابير أخرى اتخذتها المؤسسات الوصية، سيمكن من تسريع انتعاش النشاط السياحي الوطني، الذي بدأ في اتخاذ منحى تصاعدي منذ عدة أشهر.

ويستهدف هذا القرار، مواطني بعض البلدان ذات الأهمية بالنسبة للمملكة في مجال السياحة، ينتمون الى حوالي 49 دولة وفئات عديدة (الاتحاد الأوروبي أمريكا كندا سويسرا زيلندا الجديدة أستراليا).

ويهم اعتماد التأشيرة الإلكترونية ثلاثة أصناف من الدول، من بينها لائحة مرشحة للتوسيع من البلدان التي تعتمد التأشيرة الإلكترونية، والتي تضم أولا كل من إسرائيل وتايلاند، وستشهد إضافة عدة بلدان أخرى بشكل تدريجي، كما يتعلق الأمر بحاملي بطائق الإقامة في البلدان دون تأشيرة مثل فضاء "شنغن" وسويسرا وكندا وإنجلترا… وكذا حاملي تأشيرة "شنغن" أو تأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي هذه المبادرة، التي تم إطلاقها من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتعليمات من الملك محمد السادس، لتعزيز تلك التي تم اتخاذها من طرف الوزارة عن طريق المؤسسات الوصية، في مجال الترويج للوجهة المغربية وتعديد الروابط الجوية وتنويع العرض السياحي.

وحسب إحصائيات صادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، فإن عدد السياح الوافدين على المغرب تضاعف أكثر من أربع مرات مع نهاية الأشهر الخمسة الأولى من 2022، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين من 501,2 ألف إلى 2,3 مليون شخص، 51 في المائة منهم من السياح الأجانب.

وتأكد هذا المنحى الإيجابي مع استئناف توافد السياح المسجل خلال شهر ماي الماضي (801.179 سائحا). فمقارنة بالسياح الوافدين المسجلين في ماي 2019 (فترة ما قبل الأزمة)، ارتفع عدد السياح الوافدين على المراكز الحدودية بنسبة 11 في المائة.

 




تابعونا على فيسبوك