افتتحت مؤسسة علي زاوا، اليوم الجمعة بمراكش، مركزها الثقافي الخامس "نجوم جامع الفنا"، وهو فضاء مخصص للتكوين في مهن الفن والمسرح وتلقينها، وذلك بحضور كل من محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، وكريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي، وفاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة، ونبيل عيوش، الرئيس المؤسس لمؤسسة "علي زاوا"، والفنان التشكيلي ماحي بنبين نائب رئيس المؤسسة.
وينضم المركز الثقافي "نجوم جامع الفنا"، الذي افتتح بقلب المدينة العتيقة إلى شبكة المراكز الثقافية التي عملت مـؤسسة علي زاوا على تأسيسها منذ سنة 2014، وهي نجوم سيدي مـومن بالدار البيضاء سنة 2014 ،ونجوم الـبوغاز بطنجة سنة 2016 ،ونجوم سوس بأكادير سنة 2019 ، ونجوم المدينة بفاس سنة 2020.
وتميز حفل الافتتاح، بحضور مجموعة من الشخصيات يمثلون عالم الفن والثقافة، بالإضافة إلى لورانس راندولف القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، والقنصل الفرنسي بمراكش، والمهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف.
ويهدف هذا المشروع ، الذي سيستهدف أكثر من 1000 شاب سنويا، من خلال أنشطة ثقافية وموسيقية، إلى خلق مراكز ثقافية تسمح لشباب ساحة جامع الفنا التاريخية والمدينة العتيقة والأحياء الهامشية بالولوج للثقافة والممارسات الفنية، والمساهمة في تطوير قدراتهم الشخصية.
ويكتسي هذا المشروع أهمية خاصة بفضل دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى شركاء مغاربة ودوليين كبار، مثل مؤسسة لوكسمبورغ PiouRido وكذلك مجموعة Chenue ومؤسسة الشركة العامة.
وفي كلمة ألقاها، بالمناسبة، أكد محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، على دعم الوزارة لهذا المشروع، وأنها تبقى مستعدة لتقديم الدعم والمساندة اللازمين لمشاريع سوسيو- ثقافية مماثلة بكافة جهات المملكة، موضحا أن من شأن هذا النوع من المشاريع المساعدة على بروز مواهب شابة في المجالين الثقافي والفني.
وقال الوزير، إن مثل هذا المركز يتعين أن يكون مثالا لباقي مراكز الشباب التابعة للوزارة، لأنه يتوفر على كل الضروريات ، ويهم مجال الثقافي وروح المقاولة التي نشجعها اليوم كثيرا، والتي تتيح الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم .
وأضاف الوزير، إن هذا المشروع نموذج يحتدى به لباقي مراكز المتواجدة بالمملكة، وحث مؤسسة علي زاوا على خلق مراكز مماثلة بباقي جهات المملكة.
من جانبه، عبر نبيل عيوش، رئيس مؤسسة علي زاوا، عن اعتزازه بخروج المركز الثقافي الخامس من نوعه إلى الوجود مراهنا عليه ليكون فضاء لتعلم الثقافة والفنون بالنسبة للشباب.
وأوضح عيوش، أن هذا المركز جوهرة معمارية حقيقية تمنح مساحة للحوار الاجتماعي والثقافي، منوها بعملية ترميمه المتميزة على أيادي مغربية كفأة.
وقال "انه من خلال الفنون والثقافة، فإن مراكزنا عرفت تسجيل آلاف الشباب كل سنة، وبإمكانهم تغيير العالم لما هو أفضل وكتابة قصة حياتهم "، مشيرا إلى أن هذه المراكز مكنت من تغيير حياة الشباب، بفضل إغناء ملكاتهم ليكونوا أكثر قوة وثقة بالنفس.
بدوره، أوضح الفنان التشكيلي ماحي بنبين نائب رئيس مؤسسة "علي زاوا"، أن المركز مفتوح في وجه الشباب والأطفال حيث سيمكنهم من متابعة ورشات في المسرح والرقص والموسيقى فضلا عن النحت على الخشب والجبس.
وأشار إلى أن هذا المركز من المنتظر أن يستهدف 600 مستفيد في السنة الأولى، وألف مستفيد في المستقبل، سيشاركون في الورشات الفنية من قبيل المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية.
وسـيقدم المركز دروسا في اللغات كالفرنسية، والإنجليزية، والاسبانية، إضافة إلى أنشطة تقافية خاصة تروم تلقي الناشئة والشباب فنون الموروث الثقافي الشعبي الذي يميز مدينة مراكش، كما سيشكل فرصة لشباب المدينة الحمراء لاكتشاف أشكال التعبير الفني المعاصرة.
كما سيوفر المركز، الذي سيفتح آفاق جديدة أمام شباب المدينة الحمراء للانفتاح على ثقافات العالم، أماكن لاشتغال فناني المدينة الناشئين (استوديوهات للرقص،وقاعة للموسيقى، واستوديو التسجيل)، بالإضافة إلى مكتبة مفتوحة للجمهور طيلة أيام الأسبوع، إذ يعتبر المركز جوهرة معمارية حقيقية تمنح مساحة للحوار الاجتماعي والثقافي والاجتماعات متعددة التخصصات.