المدير الإقليمي للمياه والغابات يؤكد استعادة الأشجار عافيتها خلال أسابيع ولا تأثير على صحة الإنسان والحيوانات

محاصرة حشرة "لاروقة" ومعالجة 80 في المائة من المساحة المتضررة منها في غابة المعمورة

الصحراء المغربية
الثلاثاء 26 ماي 2020 - 12:47

تمكنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بتنسيق مع شركائها، من محاصرة والحد من انتشار حشرة "لاروقة" في غابة المعمورة، حيث أسفرت المعالجة الجوية ببعض المبيدات المرخصة إلى حدود الأسبوع المنصرم، عن معالجة ما يناهز 80 في المائة من المساحة المتضررة جراء انتشار هذه اليرقة.

وقال عبد الإله الخرويض، المدير الإقليمي للمياه والغابات بالرباط، إنه بعد رصد بعض البؤر التي تبين فيها تكاثر هذه الحشرة بشكل كبير، جرى وضع مخطط عمل للمعالجة الجوية، تحت إشراف المياه والغابات والسلطات الإقليمية والمحلية وشركاء آخرين.
وأوضح الخرويض، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن التدخل الأولي لعناصر الدرك الملكي، مكن من معالجة 5700 هكتار بشكل جوي في البداية، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وعن طريق إحدى الشركات الخاصة التابعة له، يواصل عملية المعالجة التي ما تزال مستمرة لحد الآن.
وسجل المدير الإقليمي خلال زيارة ميدانية، يوم السبت المنصرم، تراجعا كبيرا لتأثير هذه الحشرة على الأشجار، بحيث بدأت تستعيد عافيتها، مبددا بذلك التخوف الذي ساد لدى الجميع من تدهور هذه الثروة الغابوية.
كما أكد أن أوراق أشجار البلوط الفليني التي كانت تقتات عليها هذه الحشرة، بدأت تنبت من جديد، وهذا أمر إيجابي، متوقعا أن تستعيد الأشجار المتضررة، خلال الأسابيع المقبلة، أوراقها التي قضت عليها يرقات "لاروقة"، خصوصا مع التساقطات المطرية الأخيرة التي ساهمت بدورها في هذه العملية.
وشدد عبد الإله الخرويض على أن الأمور تسير في منحى إيجابي، وأن الأمور متحكم فيها، وأن الأشجار ستستعيد عافيتها كاملة خلال أسابيع قليلة. 
وذكر المسؤول ذاته أن يرقات "لاروقة" تقتات على أوراق شجر البلوط الفليني، وليس لها أي تأثير آخر سواء على صحة الإنسان أو الحيوانات المجودة في الغابة.
وحدد الخرويض المساحة المتضررة في غابة المعمورة التي تتوفر على غطاء نباتي معروف، ويتعلق الأمر بشجر البلوط الفليني، في 15 ألف هكتار، مشيرا إلى أن حشرة "لاروقة" تدخل في النظام الإيكولوجي للغابة بصفة عامة، وتظهر لها آثار جانبية بشكل استثنائي وليس دائم، إذ يكون هذا التأثير المضر تقريبا على رأس كل حوالي عشر سنوات.
وأوضح أن هذه السنة عرفت ظهور هذه الحشرة، التي كانت لها تأثيرات سلبية على الغابة في البداية، بحيث أن اليرقات في مرحلة نموها تقتات على أوراق على هذا أشجار البلوط الفيليني، مما أثر على صحة الأشجار.
وأبرز المسؤول ذاته أن قطاع المياه والغابات بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يقومان كل سنة بمراقبة عملية نمو هذه الحشرة، وظهورها في المناطق المعنية، ومدى تأثيرها وانتشارها، وتحديد عمليات التدخل لمحاصرتها، بحيث يكون هناك عمل استباقي معد سلفا لتتبعها ورصدها.




تابعونا على فيسبوك