تجار لـ"برانس" متضايقون من منافسة البضائع الأجنبية للسلع المحلية

إقبال كبير على أحذية وملابس الأطفال "التركية"

الصحراء المغربية
الخميس 14 يونيو 2018 - 12:15

قبل حلول عيد الفطر بأيام، تستعد الأسر المغربية لمشاركة أطفالها فرحة العيد التي لا تضاهيا فرحة، وذلك بشراء الملابس استعداد لاستقبال هذه المناسبة الدينية الكبيرة التي لها مكانة كبيرة في قلوب مسلمي العالم، هذه القاعدة الشرائية التي تعتمدها جل الأسر تجعل هذه الأخيرة، تبذل ما بوسعها للحصول على ملابس تناسب أطفالها وجيوبها حسب إمكانية كل واحد منها، فمنهم من يقصد المحالات التجارية ذات الجودة والماركات العالية، ومنهم من يقصد المتاجر المتوسطة، وآخرون يتوجهون صوب الأسواق والمحلات التجارية القريبة من أحيائهم الشعبية.

في الدار البيضاء تتوزع مراكز ومتاجر بيع الملابس بجل الأحياء، إنطلاقا من الأحياء الفقيرة، والمتوسطة، وحتى الراقية التي تباع فيها الملابس بأثمان مرتفعة سيما ذات العلامات التجارية  العالمية  التي تعرض على واجهات المتاجر  الكبيرة والتي تقصدها الأسر الميسورة.

للإقتراب على أنواع ملابس العيد المعروضة في المتاجر السالف ذكرها،  قامت "الصحراء المغربية" بجولة وسط  متاجر متفرقة بأنحاء العاصمة الاقتصادية تعرض ملابس متباينة التصاميم والأشكال والجودة والأثمان.

 

إقبال على ملابس الأطفال المستوردة

 

انطلقت جولتنا ، من مركز المدينة أي من شارع الأمير مولاي عبدالله  المعروف بـ"لبرانس"، إذ تعرض واجهات المحلات التجارية ملابس جملية للأطفال، بأثمان مختلفة حسب الشكل والجودة،  إذ  أكد (جمال.ك )، اسم مستعار، صاحب محل تجاري،  لـ"الصحراء المغربية"، أن البعض من هذه الملابس صنع محليا، والكثير منها مستورد خاصة من "تركيا"، وأن أثمنتها متفاوتة، وأن الإقبال على محلاتهم تراجع  مقارنة بالسنوات الماضية، نظرا للإهمال الذي طال الشارع منذ سنوات عدة، بينما كان في السابق يضرب به المثل بالعناية التي كان يحضى بها، لكن حاليا أضحى شارعا مهملا، يجتاحه كل من هب ودب خاصة أصحاب الفراشات، الذين لا يتركون شبرا فارغا في الفترة المسائية عندما تغلق المحلات التارجية أبوابها، كما أن معظم المحلات التجارية تعرض ملابس من صنع "أجنبي"، وأن البضاعة المحلية تقاوم  منافسة السلع "التركية" التي تمتاز بجودة تصاميمها وأشاكلها وأثوابها وحتى أثمانها المناسبة.

في الشارع ذاته توجد محلات تجارية  للتجار "الهنود" التي كان لها باع طويل وشهرة كبيرة، وكان المتبضعون يقصدونها ويتباهون بها، إذ أكد لنا "محمد. غ " تاجر هندي قديم، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أن متاجرهم تراجعت مبيعاتها على ما كانت تحضى به في سنوات الثماننيات والتسعينيات، نظرا للمنافسة القوية للملابس الأجنبية، التي يستوردها التجار، بأثمان مناسبة، سيما أنهم يعتمدون في تجارتهم على بيع الملابس التي ينتجونها في مصانعم الموجودة في المغرب.

 

آباء يختارون ملابس أطفالهم من نوع الـ"ماركات"

 

انتقلت "الصحراء المغربية"، في جولتها للمحلات التجارية التي توجد بمنطقة عين الدياب، حيث توجد المراكز التجارية الكبيرة كـ"مروكو مول"، الذي تعرض فيه ملابس للأطفال ذات جودة عالية، وفي المركب الاقتصادي "الفا بلايس"، حيث توجد أيضا، متاجر كبيرة ومشهور بعلاماتها التجارية الدولية، التي يعمد أغلبها وضع علامات تخفيض ثمنها سيما في هذه الفترة من أجل جلب الزبناء، بينما تعرض محلات أخرى ملابس جميلة وراقية بأثمان مرتفعة، نظرا لجودتها ولأنها تحمل علامة تجارية كبيرة أي "ماركة"، وأكد أصحاب هذه المحلات أن هذه الفترة تشهد إقبالا من طرف زبناء خاصين يفضلون شراء هذا النوع من الملابس لأطفالهم.

بالمنطقة التجارية ذاتها، أكد لنا (هاشم. ف) اسم مستعار مدير متجر كبير،  أن الإقبال يكون كبيرا في نهاية الأسبوع أي يومي السبت والأحد، بينما يكون قليلا في الأيام العادية، وأن تجارتهم من النوع الجيد جدا، إذ يتراوح فستان لطفلة صغيرة ما بين 500 و 900 درهم، مضيفا أن تجارتهم تشهد منافسة كبيرة من قبل السلع الأجنبية خاصة التي تعمد إلى تقليد منتوجاتهم والتي تعرضها بعص المتاجر الموجودة في المكان نفسه.

 

للألبسة التقليدية عشاق

 

لم نغفل في جولتنا هذه، زيارة مراكز المناطق الشعبية التي تشهد إقبلا منقطع النظير سيما منطقة درب السلطان و"الحبوس"، المعروفة ببيع الملابس التقليدية التي يقصدها المتبضعون من جميع أحياء الدار البيضاء ونواحيها، لشراء جلابة، أو قميص، أو جبدور، أو قفطان، أو "بلغة" أو "شربيل"، سواء للأطفال أو لأوليائهم من أجل أن يشارك الجميع فرحة العيد، وفرحة ارتداء ملابس جديدة عند زيارتهم لأقاربهم، في المنطقة نفسها أي درب السلطان، الذي يعتبر ثاني مركز تجاري بالدار البيضاء، يجد فيه المتبضع كل ما يبحث عنه من ملابس خاصة ملابس الأطفال، كل حسب ذوقه، وحسب جيبه حيث توجد ملابس تتناسب كل المستويات الاجتماعية، سواء العصرية أو التقليدية، في هذا السياق، أكد ( لحسن.ع) صاحب محل تجاري، أن بدرب السلطان، الكل يجد ضالته، وأن ملابس الأطفال موجودة بكثرة، سواء ذات الصنع المحلي، أو الأجنبي التي أصبح  يغرق السوق حتى في الأيام العادية، الذي يقبل عليه المواطنون لثمنه المناسب.

من جهة أخرى، قالت ( حياة. م) اسم مستعار موظفة، التقتها "الصحراء المغربية"، بقسارية درب السطان، أن أثمان ملابس الأطفال مرتفة مقارنة بالملابس العصرية، وأن التجار يستغلون هذه المناسبة للرفع من أثمانها، لكن في المقابل توجد ملابس بثمن منخفض لكنها متشابهة وتفتقد الجودة، سيما تلك التي يعرضها أصحاب الفراشات، الذين يؤثثون جنبات شارع محمد السادس (طريق مديونة سابقا)، مضيفة أن هناك إقبالا كبيرا أيضا على ملابس الكبار الذين يرديون الاحتفال بالعيد.

 




تابعونا على فيسبوك