أكد جوزيب هوغي الوزير الكاطلاني المكلف بالتجارة والسياحة والاستهلاك، أن إقليم كاطلانيا الإسباني استفاد من الشروط التنافسية التي يقدمها المغرب وخاصة ما يتعلق بتكلفة الإنتاج مما مكنه من "اختراق سوقين كبيرين هما السوق الإفريقية وسوق أميركا الشمالية".
وأوضح هوغي في حديث للزميلة "الصحراء المغربية" نشرته الإثنين أن المغرب وكاطلانيا تربطهما علاقات اقتصادية متميزة من خلال استثمارات الشركات الكاطلانية في المغرب والشراكات التي تربط المقاولات الكاطلانية بنظيراتها المغربية.
وأبرز المسؤول الكاطلاني أن 33٪ من الشركات الإسبانية التي تنشط في المغرب كاطلانية في وقت لا تمثل هذه الأخيرة سوى 19٪ من الاقتصاد الإسباني، مضيفا أن التظاهرات الاقتصادية الأورومتوسطية المنظمة بمبادرة من كاطلانيا مؤشر آخر على مراهنة هذه الأخيرة على المغرب.
وأكد هوغي على ضرورة البحث عن أسس أخرى للتعاضد بين إقليم كاطلانيا والمغرب ملفتا الانتباه إلى أنه ليس لكاطلانيا تفضيل لمنطقة على أخرى في المغرب، غير أن شمال المملكة "يتوفر على موانئ أكثر وهو أقرب إلينا جغرافيا".
وقال إن السوق السياحية بالمغرب تنمو بسرعة وأن الشركات الكاطلانية بدأت تستثمر في هذا القطاع معربا عن أمله في أن تقوم الشركات المغربية بدورها بالاستثمار في كاطلانيا التي قال إنها تعد أول منطقة سياحية في أوروبا.
وقال في هذا الصدد "علينا أن نراقب مسلسل الهجرة والحيلولة دون حصولها بشكل فوضوي، وعلينا أن نساعد دول المصدر على التطور، وذلك يمر بالأساس عبر تواجد الشركات الصغرى والمتوسطة في شمال إفريقيا وخلق مقاولات صغرى ومتوسطة مغربية".