ينطلق عما قريب برنامج لمحاربة التلوث بواد سبو، يهدف إلى التدبير الجيد للثروات المائية وحماية البيئة والثروات الطبيعية بالحوض المائي لسبو .

وستمكن هذه الاتفاقية التي ستقدم الوكالة الفرنسية للتنمية بموجبها للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، قرضا يبلغ 30 مليون أورو حوالي 330 مليون درهم، من تمويل برنامج محاربة التلوث بواد سبو الذي تتعرض مياهه للتلوث من جراء إفراغ الصرف الصحي والنفايات الصناعية خصوصا تلك الصادرة عن المدابغ ومعاصر الزيتون الموجودة بمدينة فاس .

ويهدف البرنامج المذكور إلى تحسين الظروف المعيشية والصحية لساكنة سفح مدينة فاس، والرفع من نسبة توفير الماء الصالح للشرب من طرف لوكالة المستقلة بشراكة مع وكالة الحوض المائي سبو، وكذا ضمان تدبير جيد للثروات المائية وحماية البيئة والثروات الطبيعية للحوض. ويتطلب إنجاز البرنامج الشامل غلافا ماليا يقدر بـ 950 مليون درهم .

وستسهل مساعدات وقروض مختلف الشركاء إنجاز هذا المشروع الهام الرامي إلى المحافظة على البيئة، خاصة، من قبل وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة ووزارة الداخلية 60 مليون درهم والتمويل الذاتي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس 264 مليون درهم وقروض الوكالة الفرنسية للتنمية 30 مليون أورو والبنك الأوروبي للإستثمار 20 مليون أورو.

ومن جهة أخرى، فإن هذا البرنامج الطموح، سيستفيد منه بشكل مباشر 240 ألف شخص يقطنون بمحاذاة واد سبو، كما سيكون له أثر اجتماعي واقتصادي هام خاصة لفائدة الساكنة القروية الفقيرة التي تستهدفها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

---