دعا خبراء اليوم إلى ضرورة تقديم المساعدات الاقتصادية لأصحاب مزارع الدواجن وأكثر من مليونى عامل بها بعد توقع خسائر فادحة تصل إلى 17 مليار جنيه على خلفية انتشار مرض أنفلونزا الطيور في مصر.
وطالب الخبراء الأجهزة المختصة بضرورة توفير الأدوية اللازمة في حالات احتمال إصابة البشر بهذا الفيروس خاصة بالنسبة للأطفال.
وذكر أمين صندوق الدكتور شهاب عبد الحميد أن فيروس أنفلونزا الطيور رغم ضعفه، فإنه يتسبب في مقتل الطائر في ما بين 24 ـ 48 ساعة، موضحا أن السلالة الجديدة من الفيروس سريعة الانتشار بين الطيور.
وطالب بضرورة إنشاء مجازر آلية وثلاجات لحفظ الدجاج بها، منوها إلى أن الفيروس يختفي عند درجة حرارة 60 درجة مائوية فأكثر كما يمكن تطهيره بـ الخل، وأية مطهرات أخرى كالصابون، منوها إلى وجود حوالي 240 مرضا حيوانيا أشد خطورة من أنفلونزا الطيور ويجب على كافة الدول الاستعداد لمواجهتها.
من ناحية أخرى، دعا أمين عام أمانة النقابات المهنية الدكتور شريف حسن قاسم إلى ضرورة مواجهة استغلال بعض التجار للأزمة الحالية في الطيور ورفعهم لأسعار السلع الغذائية البديلة، وأن تعلن قائمة سوداء بأسماء مثل هؤلاء التجار .
واعتبر أن إصابة الثروة الداجنة فى مصر بأنفلونزا الطيور أزمة قومية يجب أن يتحالف حولها كافة منظمات المجتمع المدني،إضافة إلى الحكومة وأجهزة الدولة للاشتراك في خطة قومية لمجابهة هذا الوباء.
وطالب أجهزة الإعلام التعامل بشفافية وعقلانية باعتبار أن أنفلونزا الطيور ليست قضية حزبية، إنما هي قضية قومية لكل فئات وتيارات المجتمع المصري ولا مجال فيها للمتاجرة
من جانبه، قال أمين صندوق اتحاد المهن الطبية الدكتور نبيل العطار إلى ضرورة توعية المواطنين بالسلوك السليم في التعامل مع الطيورالمصابة بارتداء الزي الخاص والتطهير المناسب.
ودعا الحكومة المصرية إلى استلام كافة الطيور السليمة أو النافقة من الناس مقابل تعويض مناسب باعتبار أن الحكومة هي الأجدر في التعامل مع الطيور سواء مصابة أو سليمة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في بيان لها انه لم يتم اكتشاف حالات إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور في مصر، غير أنها حذرت من أن " خطر انتقال الفيروس للبشر سيظل قائما طالما وجدت طيور مصابة ".
يذكر أن اللجنة الوزارية المشكلة لمكافحة انتشار مرض أنفلونزا الطيور بمصر أكدت أنه لا توجد حتى الآن أي حالة إصابة بشرية بالمرض، حيث تم فحص 35 مخالطا للطيور النافقة ومواطنين لديهم بعض الأعراض المرضية في عدد من المحافظات، وجاءت نتائج كافة التحاليل سلبية.
وتسبب اكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور في مصر وانتشاره خلال الأيام الماضية في أكثر من 11 محافظة في اثارة حالة من الذعر واسعة النطاق بين المصريين على الرغم من محاولات أجهزة الإعلام طمأنتهم إلى أن الخطر مازال محدودا.