تحرك قضائي أميركي ضد موانئ دبي العالمية

الأربعاء 22 فبراير 2006 - 11:13
المغرب يكثف جهوده لمحاربة الفقر

رفعت شركة شحن أميركية التي تتخذ من لندن مقرا لها وكانت اشترتها الأسبوع الماضي شركة موانئ دبي العالمية ـ دعوى قضائية في إحدى محاكم مدينة ميامي في ولاية فلوريدا ضد تبعات الصفقة على أعمالها.

ويعتبر التحرك هذا، الأول من نوعه في الولايات المتحدة الذي يستهدف الصفقة البالغة قيمته 6,8 ملايير دولار، والتي بموجبها ستصبح شركة موانئ دبي العالمية مالكة شركة بي اند أو البريطانية، والتي تواجه حاليا جدلا بين المشرعين الأميركيين إزاء المخاطر الأمنية التي ستنتج عن صفقة الشراء، في ست موانئ رئيسية في الولايات المتحدة، وانتقد العديد من السياسيين الأميركيين الذين ينتمون إلى الحزبين الديمقراطي والجمهوري قرار إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في هذا الشأن لانها تجعل الولايات المتحدة عرضة إلى الهجمات الإرهابية.

وكان عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي أكدا الجمعة أنهما سيقدمان مشروع قانون يهدف إلى منع شركة موانئ دبي العالمية من شراء شركة تتولى إدارة عدة موانئ أميركية وذلك لأسباب أمنية.

وقال العضوان روبرت ميننديز عن نيوجيرسي، وهيلاري كلينتون عن نيويورك، إنهما سيقدمان مشروع قانون لحظر الشركات المملوكة أو التي تسيطر عليها حكومات أجنبية من الاستحواذ على عمليات في موانئ أميركية.

وأعلن ميننديز في بيان " لن نسلم دوريات الحدود أو مصلحة الجمارك إلى حكومة أجنبية ولا ينبغي أيضا أن نسلم موانئنا لحكومة أجنبية".
وقالت الشركة التي تسعى لتعويض عن أضرار تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، إنها وبموجب الصفقة ستصبح " شريكاً إلزاميا ً" مع حكومة دبي.
وأضافت إن صفقة البيع لدبي محظورة بموجب اتفاق الشراكة مع " بي أند أو" ، وأن ذلك " قد يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر" .

ورفضت الحكومة الأميركية مخاوف المعارضين قائلة إن العقد تم التدقيق فيه وإن شرطة خفر السواحل الأميركية ستبقى المسؤولة عن أمن المرافئ.
ولكن التفسير الذي أعطته حكومة بوش لم يرض سياسيين كبارا في الحزب الجمهوري الأميركي الذي ينتمي اليه بوش.

وطلب المنتقدون أن يتم التدقيق بشكل أفضل في الشركة الأميركية وايجاد ضوابط لضمان عدم اختراقها من قبل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
في المقابل، يحضر الحزب الديمقراطي الأميركي مشروع قانون أميركي يمنع بيع إدارة المرافئ الأميركية إلى حكومات أجنبية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن ناطقا باسم شركة " بي أند أو " ألمح إلى أن الشركة لم ترى بعد الدعوى رافضا الإدلاء بأي تعليق.

يُذكر أن ميناء مدينة ميامي يعتبر الأكثر ازدحاما بين الموانئ الأميركية، وهو مركز للسفن السياحية الأميركية التي تنقل سنويا، أكثر من ستة ملايين مسافر كما أن المرفأ يخدم أكثر من 30 ناقلة بحرية كانت سلمت العام الفائت أكثر من مليون حاوية شحن.




تابعونا على فيسبوك