جولة لفائدة مهنيي النسيج والألبسة أواخر الشهر

الثلاثاء 21 فبراير 2006 - 12:34
التكوين والتكوين المستمر مدخل إلى استيعاب مختلف مراحل الإنتاج

تنظم في الفترة من 28 فبراير إلى 3 مارس جولة لفائدة مهنيي قطاع النسيج والألبسة
وتشمل طنجة والرباط وفاس والدار البيضاء.

وتندرج الجولة التي تنظمها الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة في إطار التحسيس بترقية المقاولات العاملة في القطاع.
وتساهم الوكالة الوطنية للمقاولة الصغرى والمتوسطة في العملية، وكذا برنامج دعم المقاولات الممول من الاتحاد الأوروبي.

ويتعلق الأمر أيضا بتحسيس المهنيين بالفرص التي تتيحها اتفاقيات التجارة الحرة بين المغرب وكل من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا.
ويرى مختصون أن وضع قطاع النسيج والألبسة لم يتأثر كثيرا من المعطيات الجديدة التي يشهدها القطاع على المستوى العالمي.

ويلاحظون أن السلطات المختصة، التي كانت تتوقع العواقب قبل سنوات، انكبت على دراسة الإشكالية، على خلفية ما تمثله هذه من فرص اقتصادية واستثمارية واجتماعية
فطرحت مخطط عمل جديد، بتنسيق مع المهنيين، لتوفير الشروط الضرورة الكفيلة بتمكين المجال من "الصمود" أمام التطورات الجديدة.

وكانت وزارة الصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد، والوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، في إطار شراكة مع الجمعية صناعة النسيج والألبسة، وضعت برنامجا للمواكبة والمساعدة التقنية والإنعاش، يهدف تحسين أسس المقاولات العاملة في القطاع، ودعمها لمواجهة الظروف الصعبة التي تجتازها، وتتمثل الخطة في دعم الوحدات للإنتقال من المناولة إلى المناولة المشتركة والمنتوج المكتمل والموديلات الخاصة بالمغرب.

وضعت السلطات العمومية وضعت ميزانية سنوية بقيمة 20 مليون درهم رهن إشارة الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، لدعم جهود التنمية، من المقرر أن تستغرق ثلاث سنوات، تضاف إلى الإجراءات المتخذة وتهم جوانب التمويل وعصرنة المقاولات.

كما وضعت آليات خاصة لتشجيع الاستثمار في قطاع الغزل والنسيج، للاستفادة من الإمكانيات التي توفرها مختلف اتفاقيات التبادل الحر، وإعادة تمركز المقاولات الأوروبية والأميركية التي تبحث عن أفضل شروط التنافسية.

وتساهم الدولة، إضافة إلى ذلك بـ 20٪ من كلفة الاستثمار التي يساوي أو يتعدى 200 مليون درهم، بالنسبة للمقاولات المتعاقدة، وتستفيد المشاريع من تخفيض من تكلفة الماء يمكن أن تصل إلى 30٪ مقارنة مع التعرفة الصناعية، كما وضعت تعرفة اختيارية ومتعلقة بالتيار المتوسط المخصص في القطاع الصناعي، ستمكن من تخفيض في فاتورة الكهرباء قد تصل إلى 12٪.

وأمام المنافسة التي يشهدها القطاع في الأسواق العالمية، فإن رد فعل صناعة المنسوجات والألبسة الجاهزة "يجب أن تركز على فروع نسيجية ملائمة"، تتمثل في قماش الجينز الذي تحقق فيه الصادرات المغربية نتائج " جيدة جدا"، والملابس الداخلية التي "بدأت تتبوأ مكانتها بفضل صندوق الحسن الثاني " والبوبلين الذي "يجب خلقه من أجل تطوير صناعة الملابس الجاهزة".

وبالنظر إلى اتجاه أغلب الموزعين إلى الإستغناء عن نظام المناولة بيع اليد العاملة والمواد وطلب المنتوج الكامل ذي القيمة المضافة، فإن الضرورة تحتم على المقاولة المغربية، حسب المختصين، استيعاب مختلف مراحل الإنتاج من التصميم إلى التزود بالمواد الأولية إلى التسويق.

يذكر أن قطاع النسيج والألبسة يعد أول قطاع صناعي مشغل لليد العاملة في المغرب، إذ يستوعب أزيد من 200 ألف شخص موزعين على حوالي 700 1 مقاولة إنتاجية، وبلغ رقم معاملاتها أكثر من 23 مليار درهم سنة 2003 في حين بلغت قيمة الصادرات حوالي 28 مليار درهم، في السنة ذاتها.

وتعد معدلات الأمية أكثر إرتفاعا في الأنشطة التي يغلب عليها الطابع الحرفي كصناعة السجاد والمنسوجات، في حين أن 76٪ من العاملات في السجاد لا يعرفن القراءة والكتابة، مقابل 65 % في المنسوجات و48٪ في الغزل والنسيج.

وهو من الأساسية التي تحد من فعالية الوحدات، الصغيرة وغير المهيكلة، حسب دراسة ميدانية سبق أن أنجزها أحد الخبراء لحساب الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة.




تابعونا على فيسبوك