الاتحاد الأوروبي يتطلع للغاز الإيراني لتنويع مصادره

الثلاثاء 21 فبراير 2006 - 10:19

قال اندريس بيبالجز مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي الذي يحرص على تنويع مصادر إمدادات الغاز الطبيعي إن الاتحاد ربما يعزز العلاقات مع إيران في مجال الطاقة إذا تم حل الخلاف حول برنامجها النووي.

وقال في حديث على هامش منتدى للطاقة في شنغهاي " إيران دولة شريكة لنا ويمكن أن تصبح شريكا أكثر أهمية في مجال الطاقة، لديها احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي" .
ولكنه أكد على ضرورة التوصل لتسوية بشان مساعي إيران لتخصيب اليورانيوم محليا قبل التفكير في أي مشروعات خاصة بالطاقة.

وتعارض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تخصيب إيران لليوارنيوم إذ يعتقدان أنه قد يؤدي إلى تطوير أسلحة نووية بينما تقول إيران إن برنامجها يهدف لتوليد الكهرباء
وأضاف بيبالجز " أعتقد أنه يمكن التوصل لحل طالما هناك اتصالات دبلوماسية.

طالما استمرت هذه القضية تخصيب اليورانيوم لن يمكننا التقدم في التعاون بشأن أنواع أخرى من الطاقة" .
والحفاظ على الإمدادات وتنوعها على رأس جدول أعمال واضعي السياسات في أوروبا الذين أصيبوا بصدمة في بداية العام نتيجة خلاف على تسعير الغاز بين روسيا وأوكرانيا مما أدى لخفض الصادرات من روسيا لبعض الوقت.

وتمتلك ايران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وهي تتطلع لضمان عملاء جدد.
ولكن المواجهة مع الغرب وضعتها في ذيل قائمة الحلول البديلة لاعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي الروسي.

وناقش بيبالجز ضرورة تنويع الإمدادات قائلا إن المصادر الجديدة ربما تشمل منطقة بحر قزوين والمشروعات الجديدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بينما يمكن أن يأتي الغاز الطبيعي المسال من نيجيريا وترينداد وتوباجو.
وأضاف " ما رأيناه يذكرنا بأن التنويع ضروري لضمان إمدادات الغاز الطبيعي، ينبغي أن يستثمر الاتحاد الأوروبي في منافذ الغاز الطبيعي المسال وخطوط أنابيب جديدة لإمدادات الغاز الطبيعي، لا نريد الموردين التقليديين بل موردين جددا" .

وتوقع بيبالجز أن ينمو الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 70٪ بحلول عام 2030 مقارنة بارتفاع بنسبة 45٪ في الاستهلاك الأوروبي للكهرباء وزيادة استهلاك الطاقة إجمالا بنسبة 15 في الفترة نفسها.




تابعونا على فيسبوك