رؤساء الأبناك المغاربية والأوروبية يجتمعون في الدارالبيضاء

الثلاثاء 21 فبراير 2006 - 12:32
بحث في سبل تنمية الأسواق المالية

يلتقي عدد من رؤساء الأبناك المغاربية والأوروبية يومي 28 فبراير وفاتح مارس القادم في الدارالبيضاء للتباحث في القضايا الأساسية المرتبطة بتنمية الأسواق المالية والتحديث وخوصصة القطاع البنكي، بالإضافة إلى المحيط الاقتصادي العالمي.

وحسب بلاغ للبنك المغربي للتجارة الخارجية توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، فإن اللقاء الذي يحتضنه البنك المغربي للتجارة الخارجية سينظم من طرف "مؤسسة للمال العالمية" والجمعية العالمية للمؤسسات المالية التي تضم أزيد من 340 عضوا يمثلون أكثر من 60 بلدا.

وتعليقا على الحدث، قال عثمان بنجلون الرئيس المدير العام للبنك " إنه لشرف كبير أن نحتضن لقاء استثنائيا لرؤساء عالم المال، يعتبر الأول من نوعه الذي تنظمه " مؤسسة المال العالمية" في بلد مغاربي، حيث سيشارك بنكيون من تونس والجزائر وفرنسا وايطاليا واسبانيا الى جانب خبراء ماليين من بلدان اخرى، للتباحث حول الظرفية الاقتصادية العالمة وشروط تحديث القطاع المالي بالمنطقة المغاربية".

وبخصوص آفاق التنمية الاقتصادية في دول المغرب العربي، أوضح هوارد هندي المستشار والمدير بـ "مؤسسة المال العالمية" المكلف بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط، أن "هناك إصلاحات هيكلية أساسية تجري في البلدان المغاربية الثلاث، من قبيل تحرير المبادلات ومسلسل الخوصصة المتقدم في المغرب وتونس، والذي شرع فيه بالجزائر"، مضيفا أن "المحيط القانوني جرى تعزيزه، كما جرى تحديث القطاع البنكي " .

وخلص الخبير العالمي إلى القول بأن "البلدان المغاربية الثلاثة تواصل جلب الاستثمارات الخارجية المباشرة، حيث يمثل المغرب اليوم البلد الافريقي الثاني من حيث أهمية الاستثمارات الخارجية الموجهة الى البحث والتنمية، مسجلا في هذا الاطار نمو انتاجية صناعة النسيج التونسية باعتبارها إحدى الصناعات الاعلى في المنطقة" .

وأوضح بلاغ البنك أن اللقاء الذي سيرأسه أنطوان غالنياني الرئيس السابق للمؤسسة العالمية وأحد قدماء المسيرين في عالم المال الخاص، سيعرف مشاركة عبد اللطيف جواهري والي بنك المغرب وفيليب فونطين نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار وحسن عمران هارون الرئيس المدير العام للاتحاد البنكي المغاربي وعدد من المسؤولين البنكيين في دول المغرب العربي.

وصرح المدير العام لمؤسسة المال العالمية شارل دالارا قائلا "نلاحظ وعيا حقيقيا للأبناك المغاربية بالفرص المتاحة للاندماج في السوق المالية العالمية، وهذه الندوة ستساهم في ترسيخ هذا التوجه"، مضيفا أن "تحديث القطاع البنكي يمثل أولوية بالنسبة للرؤساء الذين سيجتمعون في لقاء الدارالبيضاء، حيث سيركز البرنامج بالخصوص على تقوية الابناك واصلاح وخوصصة الابناك العمومية، بالإضافة الى تنمية بنوك التوزيع".

وأوضح دالارا أن بلدان المغرب وتونس والجزائر تعرف نموا اقتصاديا ملحوظا، حيث عززت الإصلاحات الماكرو اقتصادية والهيكلية من فرص الاستثمار، وسمحت بنمو الاستثمارات الخارجية المباشرة "إلا ان هذا النمو لا يخفي وجود تحديات اقتصادية تتمثل في معدل البطالة المرتفع واستمرار عدد من العوائق التي تحد من استثمارات القطاع الخاص، وهي القضايا التي سيتناولها الخبراء الاروبيون والأميركيون في لقاء الدارالبيضاء" .

ومن المنتظرأن يعرف اللقاء تنظيم لقاءات خاصة بين الأطر المسيرة في المؤسسات المالية الخاصة وممثلين أوروبيين ومغاربيين لمؤسسات مالية عمومية، بالإضافة إلى منتدبين من البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الافريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي والشركة المالية العالمية.




تابعونا على فيسبوك