أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق بلغ 11 مليون و140 الف شخصا خلال سنة 2005، مسجلا بذلك نموا يقدر بـ 1,1٪ مقارنة مع سنة 2004 1,2٪ في الوسط الحضري و1,0٪ في الوسط القروي.
وسجلت المندوبية في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه يوم السبت ارتكازا على مذكرة حول وضعية سوق الشغل خلال السنة الماضية أن معدل النشاط شهد تراجعا طفيفا على المستوى الوطني حيث انتقل من 52,6٪ خلال سنة 2004 إلى 52,1٪ في سنة 2005 .
وأوضحت المذكرة التي جاءت كتتمة للاصدرات المتعلقة بتطور هذه الوضعية في كل فصل من الفصول الأربعة للسنة، أن هذا التراجع كان أكثر أهمية بالمدن حيث انتقل المعدل من 45,8٪ إلى 45،2٪ مقابل انخفاض من 26،0٪ إلى 21,7٪ في القرى.
أضاف المصدر ذاته أن تقلص معدلات النشاط شمل الرجال والنساء وحاملي الشهادات وغير المتوفرين على شهادة لكنه أكثر حدة لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة.
ومن جهته بلغ حجم السكان النشطين المشتغلين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر 9913000 شخصا خلال سنة 2005 مسجلا بذلك ارتفاعا قدر بـ 0,9٪ مقارنة مع السنة الماضية.
وتعود هذه الزيادة الضعيفة نسبيا 91000 منصب جديد مقارنة مع 2004 338000 منصب ومع المتوسط السنوي المسجل خلال السنوات الخمس الأخيرة 202000 منصب بالأساس، إلى ضعف أداء القطاع الفلاحي الذي لم يخلق سوى 8000 منصب جديد مقابل 118000 خلال 2004 وإلى فقدان 22000 منصب شغل بالقطاع الصناعي مقابل أحداث 13000 منصب خلال 2004 .
أضاف المصدر أنه على العكس من ذلك شمل ارتفاع الشغل أساسا قطاع " الخدمات " زائد 63000 منصب شغل أي زائد 1,9٪ وقطاع "البناء والأشغال العمومية " زائد 43000 منصب شغل أي زائد 6,6٪.
البلاغ أوضح أن قطاع الخدمات يبقى أهم قطاع من ناحية مناصب الشغل المحدثة بالوسط الحضري، إذ شهد عدد العاملين به ارتفاعا قدر بـ 2٪ وهو ما يمثل 6،92 من المناصب المحدثة بهذا الوسط.
ويعد قطاع البناء والأشغال العمومية بزائد 38000 منصب شغل جديد وقطاع الفلاحة والغابات والصيد بزائد 13000 منصب شغل جديد أهم القطاعات المحدثة لمناصب الشغل بالوسط القروي.
وانحصر فقدان الشغل بهذا الوسط في قطاع الصناعة 26000 منصب شغل
أما في ما يخص البطالة يتضح من خلال معطيات البحث أن المعدلات الفصلية لهذه الأخيرة عرفت انخفاضا خلال الفصول الثلاثة الأولى لسنة 2005 11,3 ـ 11,1 ـ و10,9 على التوالي خلال الفصل الأول والثاني والثالث في حين لم يرتفع معدل البطالة الا ابتداءا من الفصل الرابع 11,5٪ وذلك لكون عدد مناصب الشغل المحدثة لم يكن كافيا لتغطية العرض الإضافي للعمل.
وانتقل عدد العاطلين على المستوى الوطني خلال السنة من مليون و193 الف سنة 2004 إلى مليون 227 ألف عاطل خلال سنة 2005 أي بزيادة تقدر بـ 2,8٪ منها 76,5٪ سجلت في القرى، بينما انتقل معدل البطالة السنوي من 10,8٪ خلال سنة 2004 إلى 11,0٪ خلال سنة 2005، وسجل هذا الارتفاع بالاساس بالوسط القروي إذ انتقل هذا المعدل من 3,2٪ إلى 3,6٪بينما عرف شبه استقرار على مستوى المدن من 18,4٪ إلى 18,3٪.
على صعيد المدن مس الارتفاع خصوصا النساء والفئة العمرية 35 و44 سنة، أما في القرى فسجل ارتفاع معدلات البطالة لدى الفئات النشيطة وخاصة الذكور والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 44 سنة والأشخاص الذين لايتوفرون على شهادة.
وبالمقابل تحسنت وضعية بعض الفئات ويتعلق الأمر على مستوى المدن بالذكور 16,3٪ سنة 2005 مقابل 16,6٪ سنة 2004 والشباب البالغ من العمر ما بين 15 و24 سنة 32,7٪ مقابل 33,2٪) والنشطين الذين تفوق أعمارهم أو تعادل 45 سنة 3,6٪ مقابل 3,8٪ والنشيطين الذين لايتوفرون على شهادة 10,0٪ مقابل 10,5٪.
وفي القرى انحصر تراجع معدل البطالة على النشيطين الحاصلين على شهادة 10,2٪ مقابل 10,7٪.