مدير الإنتاج الفلاحي

هناك خصاص في بذور الشعير وبعض أصناف القمح الصلب

الأحد 19 فبراير 2006 - 13:21
محصول الحبوب مرتبط بمدى معالجة الفلاحين للأعشاب الضارة

اتخذت وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري عدة تدابير لضمان نجاح الموسم الفلاحي 2005-2006، من بينها تموين السوق بعوامل الإنتاج والمكننة الفلاحية، وتوفير التمويل والتأمين الفلاحي وتنمية الأشجار المثمرة وإنعاش الصادرات الفلاحية والسقي.

وجاء في عرض حول تطور الموسم الفلاحي الحالي، قدمه إدريس ناده مدير مديرية الانتاج الفلاحي بالوزارة، بمركز مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، خلال اليوم الجهوي حول صيانة الزراعات الخريفية وبرنامج التعميم الفلاحي الذي نظمته المديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان، أنه تم توفير ما يفوق 750 ألف قنطار من بذور الحبوب المختارة والصالحة للبذر لتموين السوق بعوامل الإنتاج،رغم الظروف المناخية الصعبة للموسم لفلاحي المنصرم، وأضاف أن الموفورات فاقت 15٪ معدل المبيعات المسجلة خلال الخمس سنوات الأخيرة.

واستحسن الوضع الفلاحي الحالي، حث أكد أن مرحلتي الزرع والإنبات مرتا في ظروف جيدة، لكنه حذر من أن مستوى محصول الحبوب يظل مرتبطا بمدى اهتمام الفلاحين بزراعتهم (معالجة الأعشاب الضارة واستعمال الأسمدة الازوطية ومحاربة الأمراض الفطرية).

كما ذكر باستفادة القطاع من دعم الدولة للبذور بلغ 70 مليون درهم، تراوح بين 80 و100 درهم للقنطار حسب الأصناف، مما مكن من تخفيض أثمنة بيعها إلى مستويات معقولة، كما تمت مواصلة الدعم المتعلق بتكوين المخزون الاحتياطي من البذور والذي يكلف الوزارة حوالي 10 ملايين درهم سنويا.

وأوضح أنه رغم كل المجهودات المبذولة، فإنه تم تسجيل خصاص بالنسبة لبذور الشعير وبعض أصناف القمح الصلب، وأكد أن الوزارة ستعمل مستقبلا على تعزيز برامج إكثار البذور وتوجيهها نحو المناطق المسقية، وتوضيح الرؤيا للفاعلين المعنيين في ما يخص دعم الدولة للقطاع.

وأشار إلى أن المبيعات الإجمالية للحبوب بلغت حوالي 730 ألف قنطار، بزيادة 11٪ مقارنة مع معدل المبيعات خلال الخمس مواسم الفارطة660ألف قنطار، وأن استعمال البذور المختارة يمثل 10٪ من الحاجيات الإجمالية للبذور، ويبقى دون المستوى الموصى به تقنيا30٪ .

وعن الأسمدة، أضاف ناده أن المبيعات بلغت ما يناهز 473 ألف طن، مسجلة ارتفاعا قدره 5٪ بالنسبة للمبيعات المسجلة خلال الموسم الفارط، ومن أجل تشجيع الفلاحين على عقلنة استعمال الأسمدة وتخفيض كلفة التسميد، أضاف أن دعم الدولة لتحاليل التربة وصل 50٪ ، كما تضع برامج نموذجية لتشخيص التربة والتراكيب الملائمة لها.

وعن مجال المكننة الفلاحية، التي اعتبرها مدير الانتاج الفلاحي رافعة مهمة لعصرنة القطاع الفلاحي ، أوضح أنه منذ سنة 2004، جرى تعزيز مستوى الدعم المقدم لفائدة الجرارات ليصل إلى 60 ألف درهم للجرار بالنسبة للأفراد و75ألف درهم للجرار بالنسبة للتعاونيات، كما تم تفعيل الاتفاقية الموقعة بين القرض الفلاحي المغربي وجمعية مسوقي ومستوردي الآلات الفلاحية، والتي تعتمد نوعا جديدا لتمويل المكننة أطلق عليه إسم (استثمار)، وسيمكن من تغطية مجموعة تكلفة شراء الجرار بنسبة فائدة تبلغ 8٪.

وفي ما يخص تمويل الضيعات الفلاحية، وعلاوة على عملية معالجة مديونية صغار الفلاحين، فقد أكد ناده أن القرض الفلاحي اعتمد أساليب جديدة للتمويل، كاستعمال القرض الشامل لتمويل حاجيات تسيير الضيعات الفلاحية مرتكزا على قرض متجدد كل خمس سنوات، أو قرض خاص بقطاع الزيتون تم تفعيله للمرة الأولى في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بجهة مكناس، واعتبرها تجربة نموذجية يمكن تعميمها بجميع المناطق المغربية التي تتوفر على تنظيمات مهنية فاعلة مع تحديد التزامات مختلف الأطراف حسب الخصوصيات التقنية والسوسيو اقتصادية لكل منطقة.

وتطرق ناده لبرنامج تأمين إنتاج الحبوب ضد آفة الجفاف، وأوضح أنها تهم 300 ألف هكتار موزعة على المناطق الفلاحية المؤهلة لإنتاج الحبوب، وذكر بأنه رغم دعم الدولة بنسبة 50٪، فإن المساحة الإجمالية المؤمنة لم تتعد حوالي 100ألف هكتار، بنسبة 30٪ من المساحة المبرمجة.

وعن الأشجار المثمرة، قال إنه من أجل الاستفادة من الامتيازات التفضيلية التي يتوفر عليها القطاع الحيوي وخصوصا المغروسات (الزيتون)، يعرف الموسم الفلاحي الحالي انطلاقة إنجاز برنامج مهما لغرس الأشجار المثمرة من خلال تزويد الفلاحين بكميات كبيرة من الأغراس، تبلغ في مجملها 2.5 مليون شتلة مدعمة بنسبة 80٪ مقابل 452 ألف شتلة خلال الموسم الفارط، و300 ألف شتلة كمعدل سنوي خلال الفترة الخماسية الأخيرة
ووضع البرنامج رهن إشارة الفلاحين 1766 ألف شتلة من الزيتون و500ألف شتلة من اللوز و119 ألف شتلة من التين و98 ألف شتلة من الرمان.

وعن الزراعات الموجهة للتصدير، قال ناده إنها تستفيد من الإعانات الموجهة إلى استعمال الشباك الواقية من الحشرات، وكذا تشجيع صادرات الحوامض خارج أسواق الاتحاد الأوربي بالإضافة إلى إنعاش الصادرات عن طريق الجو.

كما تم تعزيز الدعم الموجه لتنمية السقي المقتصدة، حيت يتراوح حاليا حسب الدوائر السقوية ما بين 30 و40٪ من كلفة المشروع، وأشار المسؤول الفلاحي إلى التساقطات المطرية التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي، حيث أكد أنها كانت مهمة وشاملة لمجموع المناطق الفلاحية مع توزيع زمني ملائم، وأنه كان لها وقع إيجابي في تسريع وتيرة عمليات الحرث والزرع بالنسبة للزراعات الخريفية وتحسين حالتها النباتية، وإنعاش عمليات غرس الأشجار المثمرة، وتحسين حقينة السدود والمياه الجوفية ونمو الغطاء النباتي وتحسين المراعي.

وبلغ معدل مجموع التساقطات المطرية على الصعيد الوطني إلى حدود 14 فبراير 2006 حوالي 242 ملم مقابل 220 ملم خلال سنة عادية، وباستثناء المنطقة الشرقية فإن نسبة التساقطات فاقت معدل سنة عادية في جميع المناطق المغربية.

وسجلت حقينة السدود المخصصة للأغراض الفلاحية تحسنا ملحوظا، حيث انتقلت من 41٪ قبل الأمطار الأخيرة إلى 48٪ حاليا، وبلغ مخزون المياه بهذه السدود إلى حدود 14 فبراير الجاري ما يناهز 6.2 ملايير متر مكعب عوض سبعة ملايير متر مكعب خلال الموسم الفارط في الفترة نفسها.

وأوضح ناده أنه بعد خوصصة معامل السكر التابعة للدولة فإن وزارة الفلاحة بتعاون مع مجموعة كوزيمار تعتزم إعداد مخطط من أجل تحسين إنتاجية الزراعات السكرية على المدى المتوسط والذي سيتم تنفيذه من خلال اتفاقية للشراكة خاصة مع المنتجين على الصعيد الجهوي.

وعن الزراعات الموجهة للتصدير، أفاد ناده أن صادرات الحوامض بلغت إلى حدود 12 فبراير 2006 حوالي 294 ألف طن مسجلة انخفاضا طفيفا يناهز 2٪ مقارنة مع نفس التاريخ خلال الموسم الفارط، كما بلغت صادرات البواكر حوالي 252 ألف طن بارتفاع يناهز 9٪ عن الموسم الماضي، وأكد أن التطور الإيجابي نتيجة الاختيار الإرادي للفاعلين في الميدان والمتعلق بتنويع المنتوجات المصدرة ذات القيمة المضافة العالية حيث عرفت الصادرات الإجمالية للخضر المختلفة زيادة تقدر بـ 24٪ مقارنة مع الموسم الفارط في التاريخ نفسه.


5 ملايين هكتار بلغ إجمالي المساحات المزروعة من الحبوب الخريفية القمح الصلب والقمح اللين والشعير خلال الموسم الحالي حوالي خمسة ملايير هكتار، وهي نفس المساحة المسجلة سابقا، كما بلغت مساحة القطاني الغذائية ما يناهز301 ألف هكتار منها 5٪ بالدوائر المسقية، والزراعات الكلئية 400ألف هكتار منها 37٪ بالدوائر السقوية.

وسجلت الزراعات السكرية 51ألف هكتار من الشمندر السكري انخفاضا بنسبة 27٪ مقارنة مع الموسم الفارط، وتتراوح نسبة الإنجاز مقارنة مع المساحة المبرمجة ما بين 97٪ بدكالة و76٪ بالغرب في حين لم تتجاوز 40٪ بتادلة




تابعونا على فيسبوك