جرى يوم الجمعة بالصويرة التوقيع على اتفاقية للتعاون بغية تفعيل مشروع بيب بيب الصويرة الهادف إلى تخصيص 10 آلاف حاسوب لفائدة السكان المعوزين لفترة تمتد لخمس سنوات، بمعدل ألفي وحدة سنويا.

ويطمح هذا المشروع، الذي تشرف عليه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن, ومؤسسة بيب بي بيتس إنسبايرينغ بيبول الاسبانية, بشراكة مع جمعية الصويرة موكادور، وبدعم من عمالة الإقليم والمجلس البلدي لمدينة الصويرة، إلى استعمال وتشجيع استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال باعتبارها عاملا للاندماج الاجتماعي والشغل.

وتهم التجربة الرائدة لهذا المشروع خمسين أسرة، وخمسة مراكز للتكوين سيجري تجهيزها بعشرين حاسوبا لكل مركز وستمكن هذه الأجهزة من الولوج إلى مضامين تفاعلية متعددة الوسائط من أجل التكوين والإعلام وستتكلف لجنة خاصة مكونة من مسؤولين وأساتذة بانتقاء مراكز التكوين والأسر المستفيدة واختيار المكونين لإنجاز وتنسيق هذا المشروع الرائد وبالموازاة مع ذلك، سيجري إنجاز برنامج للتكوين الالكتروني في مجال الوسائط المتعددة التفاعلية حول العديد من المواضيع مثل الدعم المدرسي والتكوين للقيام بعدد من المهن والتربية على المواطنة ومحو الأمية، وذلك بشراكة مع المؤسسات المحلية للتربية والتكوين.

وأوضح الموقعون على اتفاقية التعاون أنه سيتم تفعيل هذا المشروع الرائد هذه السنة خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يوليوز، مشيرين إلى أن إحداث مؤشرات للمتابعة ستمكن من تجميع »الدروس الملقنة« بهدف تعميم المشروع بالصويرة وعلى مستوى مدن أخرى.

وأوضح الموقعون أن الإقصاء الرقمي ليس حاجزا أمام الاتصال بين الأفراد فحسب، ولكن تترتب عنه كذلك نتائج سوسيو اقتصادية واضحة في هذا المجال باعتبار انه في الاقتصاد الشمولي,تفرض التكنولوجيا نفسها شيئا فشيئا كعامل للتنافسية وأكدوا أن عدم استعمال التكنولوجيا قد يتحول إلى عامل حاسم للإقصاء في المجتمع الحالي, ويعمق اللامساواة بين الدول المتقدمة وتلك الموجودة في طريق النمو وقع على اتفاقية التعاون بدار الصويري عبد الرحيم الهروشي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وأندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرةموكادور، ولويس سيفوينتس رئيس مؤسسة بيب بيب, وعبد السلام بيكرات عامل الصويرة، وأسماء الشعبي رئيسة المجلس البلدي للمدينة.

وفي كلمة له بالمناسبة, أشار أندري أزولاي إلى أن الصويرة أصبحت تتوفر ابتداء من الان، على شراكة ستمكنها من أن تتحول إلى مدينة مختبر أو واجهة لكل التكنولوجيا الجديدة للإعلام.

وقال إن الأمر يتعلق هنا بخطوة ثورية ومهمة لأنها تمكن عددا كبيرا جدا من الأشخاص من الولوج إلى المعرفة، وخاصة السكان المعوزين وتسمح للمدينة بالتوفر على تجهيزات ستمكنها كذلك من الإشعاع نحو باقي العالم وإلى جانب المساهمة في التقليص من الهوة الرقمية, أشار أزولاي إلى أن الصويرة ستساهم كذلك في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال تمكين الأسر الموجودة في وضعية هشة بالإضافة إلى الشباب من إمكانية التواصل والولوج واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

من جهته، قال الهروشي إن هذه المبادرة ستمكن 10 آلاف أسرة معوزة من الاستفادة من الأجهزة المعلوماتية والتكنولوجيا الجديدة في هذا المجال، بالإضافة إلى برامج للتكوين والتحسيس والتربية والدعم المدرسي وغيرها، وذلك بفضل التكنولوجيا الجديدة التي سيتم تعميمها في المستقبل على مدن وأقاليم أخرى.

وبعد استعراض الجهود المبذولة من طرف مختلف الأطراف الشريكة لتفعيل اتفاقية التعاون هاته، أشار الوزير إلى أن هذا المشروع سيساهم بلا شك في التنمية البشرية لفائدة شريحة واسعة من السكان ومن بين الأهداف الرئيسية لمؤسسة بيب بيب تسهيل الولوج لتكنولوجيا الإعلام لفائدة شريحة واسعة من السكان، عبر تشجيع الاتصال والإعلام والترفيه وتبادل الأفكار، وعبر خلق شبكات افتراضية للدعم، ونشر أجهزة الإعلام والاتصال في صفوف السكان الذين يصعب عليهم ولوجه.

---